العربية

شراكة الصين مع لبنان تنهض به وتخرجه من الريعية

CRI2021-11-23 15:19:05
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

كما ان الصين تسعى دائما لدعم الاستقرار واحلال السلام في الشرق الأوسط، وهي على استعداد دائم للعب الدور البناء في هذا السبيل، وتحث بشكل مستمر جميع الاطراف على حل النزاعات عبر الحوار والاطر السلمية انطلاقا من مقررات مجلس الامن ذات الصلة التزاما منها بالشرعية الدولية وسيادة القانون، وهذا ما تؤكده دائما في المحافل الدولية وفي هذا الصدد طرح عضو مجلس الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي مبادرة صينية بهدف تحقيق الأمن والإستقرارفي الشرق الأوسط والتي نصت بنودها على خمس نقاط هي :

أولا-الدعوة إلى الإحترام المتبادل واعتمد هذا المبدء اساس للتعاملات بين دول المنطقة ووجوب احترام جميع دول العالم لخيارات هذه الدول و شعوبها .

ثانيا-الالتزام بالإنصاف والعدالة اساسا لحل النزاعات و القضية الفلسطينية واعتبار حل الدولتين هو القاعدة الاساس لها عن طريق المفاوضات .

ثالثا –تحقيق عدم انتشارالأسلحة النووية و السعي لعودة سريعة للاتفاق النووي الايراني .

رابعا –العمل سويا على تحقيق الامن الجماعي عبرالسعي لحل النزاعات ووضع اطار امني مشترك في المنطقة يؤدي الى الاستقرار .

خامسا- تسريع وتيرة التنمية والتعاون.

يمرالعالم اليوم بتغيرات كبيرة حيث ان الوضع الدولي الراهن معقد ومتقلب، ويواجه العالم وكل من الصين ولبنان أزمات كبرى ما يحتم مهاما وكفاحا مشتركا لمواجهة التحديات لتاريخية التي نتجت عما رسخه الغرب خلال مئات السنيين من الاحتلال والاستعمار كواقعا سياسيا دولياً صُنع بناء على "مفهوم الهيمنة"و "المعايير المزدوجة الغربية"، والتي كرست مفاهيم سياسية واجتماعية صممت خصيصاً لمواصلة هيمنة الولايات المتحدة والغرب على الخطاب الدولي واحتواء البلدان النامية.

اما اليوم ومن خلال النهضة الجماعية للدول النامية وفي مقدمتها الصين ودول الشرق الأوسط ومنها لبنان، فان العالم بدأ يشهد تغيرات كبيرة لم نشهدها منذ قرن من الزمان تُسرع من إعادة كتابة الواقع السياسي الدولي "المتمركز حول الغرب" مما يعيد للشعوب حقوقها عبر ترسيخ مفهاهيم جديدة قائمة على التعددية والتعاون بهدف بناء مستقبل مشترك أفضل للبشرية جمعاء .

كما أثبتت نتائج التعاون والسعي المشترك لمستقبل افضل للبشرية على اساس " المنفعة المتبادلة " و "الربح المشترك "، مدى حاجة العالم الى "الحزام والطريق"، والى التجارة غير المقيدة والممر الآمن للصادرات والواردات والتعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة.

ومن هذا المنطلق نرى ان على السياسيين اللبنانيين بكافة أطيافهم ان يدركوا جيداً أن النظام العالمي يتغير، ووجهته هي الشرق كونه مركز الثقل الاقتصادي العالمي وصعود الصين يرشحها لأن تقود هذا التحول وعلى القادة اللبنانيين ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية وان يتوقفوا عن تحويل لبنان لساحة تصفية الحسابات وان يرفضوا ان يكون لبنان صندوق بريد لتوجيه الرسائل الاقليمية والدولية وان يلتزموا بان يكون لبنان ساحة لتلاقي الأمم و الأديان وجسر عبور بين الشرق والغرب .

首页上一页1234全文 4 下一页
Messenger Pinterest LinkedIn