العربية

شراكة الصين مع لبنان تنهض به وتخرجه من الريعية

CRI2021-11-23 15:19:05
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

١- الاحترام المتبادل للسيادة .

٢- وحدة الاراضي و عدم الاعتداء على الآخرين .

٣- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى .

٤- المساواة و المنفعة المتبادلة .

٥- التعايش السلمي بغض النظر عن اختلاف الأنظمة السياسية".

ان موقف الصين تجاه لبنان ثابت وواضح ومتوازي، فهي مع الجميع ولا تدعم اي جهة لبنانية على حساب جهة اخرى ولا تغلب طرف على آخر، وتعتبر لبنان محطة محورية هامة تاريخيا وحلقة حيوية في مبادرة الحزام والطريق في المرحلة المعاصرة، وتأخذ بعين الاعتبار أهمية صيغة التنوع والتعدد الذي يمتاز بها لبنان، كما تقدر دوره التاريخي بحكم موقعه الاستراتيجي وعلاقاته العربية والدولية بحكم انتشار ابنائه عالمياً وتنظر للبنان كساحة للتلاقي وجسرا للتواصل و مركزا للتشارك بين الشعوب ، كما ان الصين لا تسعى للهيمنة او نزع النفوذ ولا لعرقلة او تخريب علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع اي جهة اقليمية او دولية بل تتمنى للبنان الأمن والاستقرار والازدهار.

ان الصين تعتبر الدول العربية ومنها لبنان شريكا مهما لها وهي تسلك بخطوات ثابتة طريق التنمية السلمية في مساعيها لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية وإقامة علاقة دولية من نوع جديد تتمحورعلى التعاون والكسب المشترك. كما انها تنظر دائما إلى العلاقات الصينية العربية من الزاوية الاستراتيجية، وتلتزم سياسة الصين الخارجية الطويلة الأمد بتوطيد وتعميق الصداقة التقليدية مع الدول العربية ، كما تلتزم الصين بالفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية والمصلحة للربط الوثيق بين الجهود الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الدول العربية والجهود الرامية إلى تحقيق تنمية أفضل في الصين، وذلك من أجل الكسب المشترك والتنمية المشتركة من خلال التعاون وبالتالي استشراف آفاق أكثر إشراقا لعلاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية.

فالتزام الصين مع دول الشرق الاوسط عامة ينطلق من مبدء الشراكة مع الجميع على قاعدة"الشراكة وعدم الانحياز". فهي ترفض مفهوم الأحلاف وانشاء التكتلات، لان الصين بتعاملاتها تعتمد الاخلاق وقد رفضت عبرالتاريخ مسألة إنشاء الأحلاف العسكرية والإنخراط فيها، كونها تحمل عقلية الحرب الباردة وتعززاحتمالية حدوث التوترات والحروب، وهذا ما يتناقض مع استراتيجيتها وهي تفضل بالمقابل التركيزعلى بناء شبكة واسعة من الشراكات الإستراتيجية وترفض مفهوم تنصيب الوكلاء و فرض النفوذ، وهذا ما أكده الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقر جامعة الدول العربية عام 2016 حيث قال : إن الصين لا تقوم بتنصيب الوكلاء في الشرق الأوسط، ولا تنتزع ما يسمى بـ"مجال النفوذ" من أي احد ولا تنوي "ملء الفراغ ".

首页上一页1234全文 4 下一页
Messenger Pinterest LinkedIn