العربية

مقالة خاصة: بعد 19 عاما.. الجرائم الأمريكية ما تزال حاضرة في ذاكرة العراقيين

شينخوا2022-03-20 17:18:19
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

على الرغم من مرور 19 عاما على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية للعراق، إلا أن الجرائم التي ارتكبتها وأهوال الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وما خلفته من خسائر فادحة في صفوف المدنيين، ما تزال حاضرة في ذاكرة العراقيين.

وإذ تحل الذكرى الـ 19 لغزو العراق من قبل التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في 20 مارس 2003، والذي أطاح بالرئيس الأسبق صدام حسين، وسط وعود للعراقيين بالسلام والحرية والديمقراطية والرفاه، فإن للعراقيين كلمة أخرى.

وقال كاظم العذاري (61 عاما) الصحفي في جريدة ((العدالة)) المحلية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن " أمريكا احتلت العراق بذرائع واهية بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل، والتي أثبتت التقارير الدولية والأمم المتحدة عدم وجودها، ولكن الهدف الأمريكي كان دخول العراق واحتلاله وتدميره".

وأضاف أن أمريكا استخدمت في حربها أسلحة محرمة دوليا وتسببت بأضرار كثيرة للشعب العراقي في الجوانب الاقتصادية والثقافية والسياسية فضلا عن الأضرار النفسية، ولم تترك للشعب العراقي إلا الويلات والدمار والخراب.

وأشار إلى أن قواتها استخدمت العديد من الأساليب لتحطيم نفسية العراقيين ومنها الاعتقالات وزج الناس في السجون ومن أشهر تلك الأساليب ما حدث في سجني أبو غريب وبوكا بمحافظة البصرة من عمليات تعذيب بحق السجناء.

ويشير العذاري هنا إلى صور نشرها جنود أمريكيون عام 2004 على الإنترنت في سجن أبو غريب سيئ السمعة، تظهر الجنود يسيئون معاملة المعتقلين العراقيين بما في ذلك إظهار المعتقلين عراة وبعضهم مكدس فوق بعض.

من جهته، قال الدكتور أمير الساعدي، وهو باحث متخصص في الشؤون السياسية والاستراتيجية لـ ((شينخوا))، إن الولايات المتحدة أثبتت عبر التاريخ، أنها لا تهتم بحقوق الإنسان كما تدعي، وقد استخدمت أسلحة اليورانيوم المنضب في 1991 عندما انسحبت القوات العراقية من الكويت، كما استخدمت أسلحة محرمة دوليا عندما احتلت العراق عام 2003.

وأضاف أن استخدام هذه الأسلحة أدى إلى مقتل العديد من العراقيين وإلحاق أضرار بالنظام الصحي، وتسبب في ظهور العديد من الولادات المشوهة، وارتفاع حالات الإصابة بالسرطان التي لم تكن مألوفة في العراق قبل عام 2003، مشددا على أن "تأثير هذه الأسلحة سيبقى لمئات السنين".

وتابع الساعدي أن أمريكا انتهكت حقوق الإنسان في العراق وارتكب جنودها العديد من المجازر بحق العراقيين دون عقاب، مثل ما حدث فيما يسمى بمجزرة حديثة، وكذلك قصف مدينة الفلوجة بأسلحة محرمة دوليا.

ووقعت مجزرة مدينة حديثة (200 كم) شمال غرب بغداد عام 2005 عندما قتلت قوات المارينز الأمريكية 24 مدنيا أعزل بينهم نساء وشيوخ وأطفال داخل منازلهم ردا على انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وأسفرت عن مقتل جندي أمريكي.

12全文 2 下一页
Messenger Pinterest LinkedIn