تعليق: أمريكا تعاني من تصدعات سياسية عميقة وأزمات ديمقراطية كثيرة بعد عام على أحداث الشغب في الكابيتول
وقالت تشيني يوم الأحد في برنامج ((واجه الأمة)) "أعتقد أن البلاد بحاجة إلى حزب جمهوري قوي للمضي قدما، لكن حزبنا يجب أن يختار. إما أن نكون مخلصين لدونالد ترامب أو أن نكون مخلصين للدستور، لكننا لا نستطيع أن نكون الاثنين معا".
لا يزال الأمريكيون منقسمين حول أداء اللجنة المختارة. يقول حوالي 53 في المائة من الأمريكيين إن التحقيق في الكونغرس "مهم لمستقبل الديمقراطية"، في حين يصفه 42 في المائة بأنه "مضيعة للوقت بعيدا عن قضايا مهمة أخرى"، وفقا لاستطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة ((يو إس إيه توداي)) بالتعاون مع جامعة سوفولك يوم الثلاثاء.
فعلى وجه التحديد، يقول 88 في المائة من الديمقراطيين إن عمل اللجنة مهم بينما يصفه 78 في المائة من الجمهوريين بأنه مضيعة للوقت.
كما أظهر الاستطلاع أن أغلبية نسبتها 54 في المائة من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم "ليسوا واثقين تماما" أو "ليسوا واثقين على الإطلاق" من نتائج التقرير النهائي الذي تعده اللجنة المختارة.
وقال ديفيد باليولوجوس، مدير مركز الأبحاث السياسية بجامعة سوفولك في بوسطن، إن "الاستطلاع يخبرنا أنه مهما عملت اللجنة بجد وبذلت كل الجهد الواجب، فإنها تواجه غالبية من الناخبين غير الواثقين من أنها ستحقق أهدافها".
-- الانقسامات السياسية تتعمق
تعكس وجهات النظر المتباينة إزاء اللجنة المختارة الانقسامات السياسية العميقة التي تتجلى في وجهات نظر الأمريكيين المتضاربة حول أحداث الشغب التي وقعت في الكابيتول يوم 6 يناير، ونتائج انتخابات عام 2020، والأولويات التشريعية، فضلا عن تفويضات الكمامة واللقاحات.
لا يزال الأمريكيون مختلفين حول ما إذا كانت أحداث الشغب في الكابيتول تمثل محاولة لتقويض الديمقراطية. فقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته صحيفة ((يو إس إيه توداي)) بالتعاون مع جامعة سوفولك أن 85 في المائة من الديمقراطيين يصفون مثيري الشغب بـ"المجرمين"، بينما يقول ثلثا الجمهوريين، "لقد ذهبوا بعيدا جدا، لكن لديهم وجهة نظر".
ويعتقد 54 في المائة فقط من الأمريكيين أن بايدن فاز بشكل شرعي في انتخابات 2020، بينما يعتقد 47 في المائة أن هناك حالات حقيقية لتزوير في الانتخابات غيّرت النتيجة، وفقا للاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة شوين كوبرمان للأبحاث مؤخرا.
لقد أصبحت الاختلافات الحزبية أكثر وضوحا من حيث نظرة الأفراد لجائحة كوفيد-19 وتعاملهم معها. فعلى سبيل المثال، الجمهوريون أقل ميلا من الديمقراطيين إلى الإبلاغ عن انتهاكات ارتداء الكمامة وإلى ممارسة التباعد الاجتماعي، ويُشكّل الجمهوريون نسبة غير متكافئة بشكل متزايد من أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم، وفقا لاستطلاعات متعددة أجرتها مؤسسة عائلة كايزر.