العربية

انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية يعود بالفائدة على الولايات المتحدة والنمو العالمي

شينخوا2021-11-08 10:17:48
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

-- الصين ليست لها علاقة بالمصاعب الأمريكية

لقد كانت خسارة الوظائف في قطاع الصناعة التحويلية في الولايات المتحدة في العقود العديدة الماضية فادحة وتسببت بمعاناة شديدة في الصناعات التحويلية التقليدية.

لكن بحسب الدراسات والخبراء، فإن الصعوبات الاقتصادية التي تواجه أكبر اقتصاد في العالم مثل خسارة الوظائف في هذا القطاع، ليس للصين علاقة بها.

وفي سياق استشهاده بدراسات رئيسية، أشار بوتيلير، الذي خدم سابقا رئيسا لبعثة البنك الدولي المقيمة في بكين، إلى أنه فيما يتعلق بفقدان وظائف الصناعة التحويلية، "لا توجد صلة خاصة بانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية".

وقال بوتيلير إن السبب الوحيد والأهم وراء فقدان وظائف الصناعة التحويلية في الولايات المتحدة لا يعود إلى نقل الوظائف إلى الصين، ولكن يعود إلى التطور التكنولوجي في الصناعة التحويلية بفضل الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.

وعندما انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، كانت تلك بداية فترة بدأت فيها الولايات المتحدة تعاني من خسارة كبيرة في الوظائف بقطاع الصناعة التحويلية.

وبحسب كايدل، فإن الضرر الذي لحق بالعمال الأمريكيين ولا يزال، يرجع إلى الأداء غير المرضي للحكومة الأمريكية في البرامج الانتقالية.

وقال تورك إن "إلقاء اللوم على الصين طالما كان سياسة لتبرير العجز وعدم التحرك، لأننا للأسف هنا لم نقم بواجبنا"، مضيفا أن العمال لم يتسلحوا بالمهارات الجديدة.

-- نقطة تحول في العالم

ويصادف عام 2021 الذكرى العشرين لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية. وعلى مدار العقدين الماضيين، أدت جهود البلاد المستمرة من حيث توسيع الانفتاح إلى بلوغ تنميتها مرحلة جديدة فضلا عما ضخته من زخم جديد في الاقتصاد العالمي.

وخفضت الصين تعريفة الاستيراد على السلع إلى 9.8 في المائة من 15.3 في المائة بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية قبل 20 عاما. وفي الوقت الحالي، يبلغ إجمالي ضريبة الاستيراد 7.4 في المائة، وهو أقل من المستوى المتوسط للدول النامية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية ويقترب من مستوى الدول المتقدمة الأعضاء في المنظمة.

وقال روبرت لورانس كون، رئيس مؤسسة كون، إن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية كان "نقطة تحول".

وأضاف كوهن أن الانضمام إلى المنظمة سرّع من انخراط البلاد مع العالم الخارجي بشكل كبير للغاية، بدءا بالتجارة وتطوير قاعدة الصناعة التحويلية في الصين، مما أدى إلى توسعها لاحقا إلى مركز التصنيع للعالم.

كما اعتبر بورغ بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 يمثابة خطوة مهمة لتنميتها الاقتصادية وعلامة فارقة في العولمة.

وقال بريندي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الصين أصبحت بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية "مندمجة إلى حد كبير في الاقتصاد العالمي".

首页上一页12 2
Messenger Pinterest LinkedIn