انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية يعود بالفائدة على الولايات المتحدة والنمو العالمي
قال ألبرت كايدل، أستاذ الدراسات العليا بجامعة جورج واشنطن، إن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية قبل عقدين من الزمن "سمح للعالم بتقاسم ثمار نجاحات التنمية المحلية في الصين".
وفي السنوات العشرين الماضية، ارتفع الترتيب العالمي للصين من حيث تجارة السلع من المركز السادس إلى الأول، بينما قفز ترتيب تجارتها في الخدمات من المركز الحادي عشر إلى الثاني.
وكما قال كايدل، وهو أيضا كبير الاقتصاديين السابق في مكتب البنك الدولي في بكين، أنه بالإضافة إلى الأسعار المنخفضة التي نجمت عن "الفوائد القوية للإنتاجية" في الصين، فإن انضمام العملاق الآسيوي إلى منظمة التجارة العالمية قدم أيضا "فرصا وتحديات إنمائية لبقية العالم".
ولا يمكن إنكار أنه منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، دأبت الصين على دفع عجلة العولمة الاقتصادية مع الانفتاح كسمة مميزة والازدهار المشترك كرؤية.
-- منافع للاقتصاد الأمريكي
من بين جميع الاقتصادات في العالم، استفادت الولايات المتحدة بشكل كبير من انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في مجالات متعددة بما في ذلك الاستهلاك والاستثمار والتجارة.
وقال سورابه غوبتا، الزميل البارز في معهد الدراسات الصينية-الأمريكية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية كان "نعمة للمنتجين الصينيين والمستهلكين الأمريكيين".
وأضاف غوبتا إن تكلفة الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية والعديد من الضروريات اليومية التي تؤثر على ميزانيات الأسر الأمريكية انخفضت بسبب القدرة التنافسية الاستثنائية للصين والتصنيع القائم على الاستخدام الكثيف للتكنولوجيا المتوسطة.
وقال خيري تورك، أستاذ الاقتصاد في مدرسة ستيوارت للأعمال التابعة لمعهد إلينوي للتكنولوجيا في شيكاغو، إن المستهلكين الأمريكيين استفادوا من الانخفاض المستمر في أسعار السلع المصنعة في الصين.
وأضاف تورك "إذا نظرت إلى قطاع الأعمال هنا، فإننا نرى أن هناك الكثير من الفرص المربحة الناتجة عن التصنيع والبيع في الصين. ويقبل المستثمرون الأجانب المباشرون الآن على الصين".
وأشار البروفيسور إلى أن الصين تفوقت على الولايات المتحدة كوجهة عالمية أولى للاستثمار الأجنبي المباشر الجديد، وهو ما يفسر سبب قيام شركات مثل أبل بتوسيع عملياتها في الصين وبناء مصنع في شانغهاي.
وفي تقرير قدمه إلى مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في سبتمبر، قال مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني إن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية كان إيجابيا بشكل عام للولايات المتحدة والعالم.
وقال بيتر بوتيلير، الباحث الزائر في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز "بغض النظر عن الصين نفسها، استفاد الاقتصاد الأمريكي كثيرا من قرار الصين بالانفتاح، بما في ذلك قرارها بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، أكثر من أي اقتصاد آخر. ومن المؤكد أن انضمام الصين إلى المنظمة لم يكن لعنة للولايات المتحدة بالصورة التي يروجها بعض المعلقين الأمريكيين الآن ويريدوننا أن نصدقها".