العربية

كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ في الاجتماع لإحياء الذكرى الـ 70لتأسيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية والقمة العالمية لتنمية التجارة والاستثمار

CRI2022-05-18 21:08:47
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

أولا، تضافر الجهود لهزيمة الجائحة .في الوقت الراهن، تستمر جائحة فيروس كورونا المستجد وتتكرر موجاتها وتزداد سرعة انتشارها، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لسلامة أبناء الشعوب وصحتهم، ويأتي بتداعيات خطيرة على نمو الاقتصاد العالمي .من المطلوب التمسك بمبدأ الشعب أولا والحياة أولا، والعمل على التعاون الدولي في مجالات البحث والتطوير والإنتاج والتوزيع للقاحات، وتعزيز الحوكمة العالمية للصحة العامة، وبذل جهود مشتركة لبناء خطوط الدفاع المتعددة المستويات لمكافحة الجائحة، والدفع بإقامة مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للبشرية.

ثانيا، إعادة النهوض بالتجارة والاستثمار .يجب التوفيق بين الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها وبين التنمية الاقتصادية، وتعزيز التنسيق للسياسات الاقتصادية الكلية لدول العالم، بما يدفع الاقتصاد العالمي للخروج المبكر من ظلال الأزمات .يناشد الجانب الصيني في مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الأطراف المختلفة بذل جهود مشتركة في سبيل تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة على نحو شامل .ويجب الدفع بتحويل القوة الدافعة للاقتصاد العالمي وتغيير أنماطه وتعديل هيكله، بما يدفعه إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة والطويلة المدى .كما يجب دعم نظام التجارة المتعدد الأطراف الذي تكون منظمة التجارة العالمية مركزا له، وصيانة الاستقرار والأمن لسلاسل الصناعة والإمداد في العالم، وجعل كعكة التعاون أكبر، بما يعود بفوائد التنمية على شعوب العالم بشكل أفضل.

ثالثا، التمسك بالتنمية المدفوعة بالابتكار .من المطلوب تفعيل إمكانية النمو للابتكار، والعمل سويا على تعزيز حماية الملكية الفكرية، ووضع القواعد على أساس المشاركة الوافية وبلورة التوافقات، بما يهيئ بيئة منفتحة وعادلة ومنصفة وغير تمييزية للتطور العلمي والتكنولوجي .ويجب تعميق التواصل والتعاون في مجال الابتكار، والدفع بالاندماج بين التكنولوجيا والاقتصاد على نحو معمق، وتعزيز التقاسم لنتائج الابتكار، وبذل جهود لكسر الحواجز التي تحول دون تدفق المعرفة والتكنولوجيا والأكفاء وغيرها من عوامل الابتكار، بما ينشط كافة المنابع للابتكار.

رابعا، استكمال الحوكمة العالمية .في عالم اليوم، تترابط الدول ترابطا وثيقا في المستقبل والمصير، وإن تشكيل" الدوائر الضيقة "في العالم لا يجر العالم إلا إلى الانقسام والمجابهة .فيجب التمسك بتعددية الأطراف الحقيقية وممارسة مفهوم الحوكمة العالمية المتسمة بالتشاور والتعاون والمنفعة للجميع، وتعبئة الموارد في كافة الدول لمواجهة التحديات الكونية وتعزيز التنمية العالمية .ومن المطلوب التمسك بالحوار بدلا من المجابهة، وكسر الجدار بدلا من بنائه، والتمسك بالاندماج والشمول بدلا من فك الارتباط والحصرية، وقيادة إصلاح منظومة الحوكمة العالمية بمفهوم العدل والإنصاف .

أود أن أؤكد هنا مجددا أن عزيمة الصين على توسيع الانفتاح العالي المستوى لن تتغير، وستفتح بوابة الصين للانفتاح أوسع فأوسع .ستواصل الصين العمل على تهيئة بيئة تجارية موجهة نحو السوق ومستندة إلى سيادة القانون ومتسمة بالعالمية، وتنفيذ "اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" على مستوى عال، والدفع بالتعاون في بناء" الحزام والطريق "بجودة عالية، بما يوفر مزيدا من فرص السوق والاستثمار والنمو للأوساط الصناعية والتجارية في العالم.

السيدات والسادة والأصدقاء،

لنعمل يدا بيد على التمسك بالسلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك، وبذل جهود مشتركة لحل المشاكل التي يواجهها الاقتصاد العالمي والتجارة والاستثمار الدوليين في الوقت الراهن، بما يمكننا من المضي قدما معا نحو مستقبل أفضل!

وأتمنى للاجتماع نجاحا كاملا!

首页上一页12 2
Messenger Pinterest LinkedIn