كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ في الاجتماع لإحياء الذكرى الـ 70لتأسيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية والقمة العالمية لتنمية التجارة والاستثمار
فيما يلي النص الكامل لكلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ في الاجتماع لإحياء الذكرى الـ 70لتأسيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية والقمة العالمية لتنمية التجارة والاستثمار:
رؤساء الدول والمنظمات الدولية المحترمون،
الضيوف الكرام،
مرحبا بكم !يسعدني جدا أن أجتمع مع الأصدقاء عبر الفيديو .في البداية، يطيب لي أن أتقدم بالتهاني الحارة بالذكرى الـ 70لتأسيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية !وأتقدم بالترحيب الصادق بالضيوف الكرام من مختلف الجهات الذين يحضرون القمة العالمية لتنمية التجارة والاستثمار !وأتقدم بالشكر الخالص والتمنيات الطيبة للشخصيات من كافة الأوساط داخل الصين وخارجها الذين يتابعون ويدعمون منذ زمن طويل عملية الإصلاح والانفتاح والتحديث في الصين .
ظل المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية منذ إنشائه في عام 1952 يعمل على خدمة الصين والانفتاح على العالم، ويلعب دورا مهما في تعزيز روابط المصالح بين المؤسسات الصينية والأجنبية وتدعيم التبادلات الاقتصادية والتجارية الدولية وتطوير العلاقات بين الدول .يعتبر المجلس دوما خدمة المؤسسات الصينية والأجنبية مهمته الأولى والأخيرة، وهو يعمل على تعزيز التجارة والاستثمار والدفع بالانفتاح المؤسسي، ويقوم بنشاط بالاستكشاف والابتكار في مجالات التحكيم الاقتصادي والتجاري الدولي وخدمات الملكية الفكرية والوساطة التجارية وغيرها، ويقوم بتعزيز التواصل والاتصال مع الأوساط الصناعية والتجارية في دول العالم لبناء جسور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الأخرى، ويدفع بنشاط بالعولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا ونفعا للجميع .كانت الأعوام الـ 70التي مضت على إنشاء المجلس هى بمثابة تجسيد مهم لعملية الانفتاح المتزايد في الصين على الخارج، ودليل مهم على تقاسم المؤسسات من الدول المختلفة لفرص النمو وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك .
آمل من المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية أن يتابع جهوده في فتح الآفاق ويواصل سعيه إلى التميز، ويعمل على تقوية شبكة خدمة المؤسسات وتوسيع دائرة الأصدقاء الدوليين، ويتابع جهوده في الدفع بالتنمية العالية الجودة وإقامة معادلة جديدة للتنمية وبناء اقتصاد عالمي منفتح، ويعمل جاهدا على إحراز إنجازات أكبر في هذا الصدد.
في الوقت الراهن، تلتقي التغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة سنة مع جائحة القرن، وتتعرض العولمة الاقتصادية لتيارات معاكسة، ويدخل العالم إلى مرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيرات .في هذا السياق، تبرز التطلعات للسلام والتنمية من الأوساط الصناعية والتجارية في دول العالم، ويتعالى صوتها الداعي إلى العدل والإنصاف، وأصبحت مساعيها إلى التعاون والكسب المشترك أكثر إلحاحا .عليه، أود أن أطرح مقترحات في 4 محاور تالية: