تحقيق إخباري: إقليم كردستان شمالي العراق يأمل بعودة السياح الأجانب
وفي مكان قريب من محل الراوي، اتفق مام خليل (70 عاما) صاحب مقهى شاي خليل الشهير المزخرفة جدرانه بعشرات الصور من زوار ومشاهير ومسؤولين سابقين، على أن الوضع بدأ يتحسن لكن ببطء.
وقال محمد خليل وهو يحتسي كوبا من الشاي "الوضع الآن أفضل كنا نمر بأزمة ولم يكن لدينا عمل، الآن أفضل بكثير من السابق.
وأضاف "يوجد الآن العديد من السياح من روسيا ومن أمريكا ومن أوروبا وكل يوم لدي الكثير من الزوار الذين يأتون لشرب الشاي والقهوة".
إلى ذلك يعتبر دير مار متي الواقع على قمة جبل الألفاف على بعد (20 كم) من الموصل أحد أقدم الأديرة المسيحية من المعالم السياحية المعروفة في العراق ويشتهر بمكتبته الرائعة ومجموعة من المخطوطات المسيحية السريانية حيث حافظ القائمون عليه من اجتياح تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) العام 2014 ونقلوا نصوصهم وكتبهم ومخطوطاتهم وأرسلوها إلى داخل اراضي اقليم كردستان.
وقال الأب جوزيف إبراهيم لـ ((شينخوا)) المسؤول عن هذا الدير الذي يبلغ عمره 1600 عام "لدينا الآن سياح أجانب وعرب يزورون الدير والوضع جيد للغاية".
وفي مدينة دهوك مركز محافظة دهوك الواقعة في أقصى شمال العراق على الحدود مع تركيا والمحاطة بسلاسل جبلية، قال ماتين دوسكي، صاحب مقهى الشهداء لـ (شينخوا) "يزورنا الجميع في المقهى من أجانب وسكان محليين على حد سواء ونرحب بالجميع دون أي تمييز".
وأضاف وهو جالس في المقهى الخاص به أمام جدران مزينة بصور وممتلكات أفراد قوات الأمن الكردية المعروفين باسم البيشمركة الذين قتلوا بمعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية "بالطبع كان لكورونا تأثير سلبي لكن الوضع يتحسن الآن".