العربية

تحقيق إخباري: إقليم كردستان شمالي العراق يأمل بعودة السياح الأجانب

شينخوا2022-03-31 20:24:07
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

أعرب منظمو الرحلات السياحية وأصحاب الأعمال في إقليم كردستان شمالي العراق عن تفاؤلهم بعودة السياح الأجانب لزيارة الجبال الثلجية والتلال الخضراء على الرغم من سنوات الحرب ووجود تهديدات أمنية.

ورغم أن وزارات الخارجية والسفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية ما تزال تنصح رعاياها بعدم السفر إلى العراق بما في ذلك المنطقة الكردية في الشمال بسبب الإرهاب وعمليات الخطف والصراع المسلح، إلا أن الوضع الامني في كردستان افضل بكثير من بقية مناطق العراق.

وقال كروان وحيد، مؤسس ومالك شركة كردستان العراق للسياحة ويعمل كمرشد سياحي منذ العام 2013 لوكالة أنباء (شينخوا) "بعد انحسار فيروس كورونا، عادت السياحة إلى طبيعتها تقريبا".

وأضاف وحيد وهو يشير إلى موقع مقدس للكنيسة الكلدانية المسيحية التي يعود تاريخها إلى العام 640 ميلادية والذي يبعد نحو (40 كم) من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق "إنه مكان آمن وموثوق للسياحة".

لكن آمال انتعاش السياحة تبددت أخيرا عندما وقع هجوما بالصواريخ البالستية على أربيل عاصمة الإقليم في 13 مارس الجاري واستهدف القنصلية الأمريكية الجديدة وضرب المناطق السكنية المحيطة بها ما أدى إلى إصابة مدنيين، كما أثار مخاوف أمنية جديدة.

ويخطط إقليم كردستان المتميز بمناظره الطبيعية وتنوع ثقافته وتراثه لإبراز مكانته كواجهة سياحية وأثرية بعد أن تضررت السياحة بشدة نتيجة الوباء كما هو الحال في أي مكان آخر من العالم.

وذكرت الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان أن عائدات المنطقة من السياحة تراجعت في العام 2020 بنسبة 75 بالمائة بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

لكن قطاع السياحة بدأ بالانتعاش العام الماضي حيث بلغ إجمالي عدد السائحين الذين زاروا الاقليم أكثر من أربعة ملايين، وحصلت العاصمة أربيل على نصيب الأسد، بحسب البيانات الرسمية.

وما تزال السياحة الداخلية أكبر سوق في كردستان، فيما شكلت تركيا وإيران ولبنان والأردن والدول الأوروبية أكبر الأسواق الخارجية للسياحة في الاقليم.

وكان الاقتصاد المحلي للإقليم وعلى مدى العقود الماضية يعتمد بشكل كبير على قطاع النفط والغاز لكنه يحاول الآن التنويع بعيدا عن اعتماده على صادرات الطاقة.

وأكد رامي الراوي صاحب متجر لبيع المكسرات والفواكه المجففة بسوق القيصري في أربيل أن العام الماضي شهد بالفعل زيادة في عدد السياح العرب وينتظر الآن عودة المزيد من الزوار الاجانب.

وقال الراوي لـ (شينخوا) "انا من محافظة الأنبار غربي العراق وجئت إلى كردستان العام 2014 لفتح متجري هنا"، مضيفا "يأتي كل من الأجانب والسكان المحليين للشراء لكن غالبية العملاء هم من السياح من بغداد والمحافظات الأخرى، وبسبب كورونا كان الوضع صعبا للغاية".

12全文 2 下一页
Messenger Pinterest LinkedIn