التعاون بين الحزب الشيوعى الصينى والأحزاب السياسية العربية
هذه الجلسة المهمة تتناول بحث قضايا على جانب كبير من الأهمية، وسأحاول ـ في إطار الوقت المُحدد ـ إبداء رأي حزبنا فيما طُرحت من عناوين للحوار.أولاً: فيما يخص العلاقات بين دول المنطقة ودولة الصين الصديقة:
نحن نتابع بدقة واهتمام التطورات الإيجابية في هذا المسار، وعلى الأخص فيما يخص العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الصين ومصر، والتي تصب في صالح شعبينا وبلدينا.
وقد أكد الرئيس المصرى “عبد الفتاح السيسى”، فى لقائه مع الرئيس الصينى “شى جين بينج”، ببكين، يوم 5 فبراير 2022، على حرص مصر بالوصول بالتعاون الثنائى بين البلدين إلى آفاق أرحب، من التنسيق والتعاون المشترك فى العديد من المجالات، منها: أنشطة البحث العلمى، ونقل التكنولوجيا المرتبطة بالصناعات الدوائية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيارات الكهربائية، وتعظيم التعاون والتنسيق بين جهات الرعاية الصحية بالبلدين لنقل الخبرات الصينية فى مكافحة كورونا.
كما دعا الرئيس الصينى “شى جين بينج” الصين ومصر، إلى العمل معاً للمساعدة على جعل لقاح “كورونا” فى متناول الدول النامية وبتكلفة محدودة، مؤكداً على أن الصين تدعم مصر فى اتخاذ مسار تنموى يناسب واقعها، واتفق الرئيسان المصرى والصينى، على أهمية الدور الذى تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى تعزيز مبادرة الصين “الحزام والطريق”، ودعم تحقيقها للأهداف المرجوّة منها، وخاصةً من خلال المنطقة المصرية الصينية للتعاون الاقتصادى والتجارى، والتى تسهم فى دفع جهود مصر لتوظيف الموقع الاستراتيجى المهم لمحور قناة السويس، سعياً لأن يُصبح مركزاً لوجيستياً واقتصادياً عالمياً.
وكذلك بحث الرئيسان سبل دعم الشراكة والتعاون الثلاثى بين البلدين فى القارة الأفريقية، مع التركيز على أولويات التنمية فى أفريقيا على أساس الملكية الوطنية لبرامج وأجندة التنمية الأفريقية 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
أمّا فيما يخص العلاقات العربية ـ الصينية، فنحن نؤكد ونحرص من منطلق مصلحة الشعوب العربية، ومصلحة الشعبين الصينى والمصرى، على تحقيق المزيد من التعاون بين الطرفين العربي والصيني، لدفع التنمية، ودعم سياسات السلام فى العالم، والتعاون على أساس المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة، واحترام سيادة الدول كافة.
وانطلاقاً من هذا الموقف، فإننا نُثمن نتائج الزيارة التى قام بها إلى الصين، في شهر يناير الماضي، وزراء خارجية عدد من دول الخليج العربى، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج، واتفاق الجانبان على ضرورة إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما فى أسرع وقت، وعلى رفع مستوى التعاون بين الطرفين بما يحقق التنمية المشتركة، وكذلك اتفاقهما على وضع خطة عمل بين عامى 2022 – 2025، لفتح مجالات جديدة للشراكة، وإتمام الحوار حول اتفاقية التجارة الحرة بينهما.