علي بابا الصينية تساهم في إيجاد فرص عمل للعاطلين بالعراق
وأشار إلى أن المواقع الصينية خلقت فرص عمل للشباب العاطلين قائلا "إن اصحاب المحال التجارية بدأوا بالاستيراد من خلالنا لمحالهم، والناس الذين يستوردون بضاعة من الصين ازدادوا ايضا، فهذه المواقع وفرت فرص عمل كثيرة لمجتمع الشباب في العراق".
وكان البنك الدولي كشف أخيرا أن ما بين 2.7 مليون وخمسة ملايين عراقي مهددون بالفقر، جراء جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط، وقال إن "العراق أُصيب بصدمتين خلال العام 2020، واحدة متأتية من انخفاض أسعار النفط، والأخرى بسبب جائحة كورونا".
ويفضل الزبون أحمد كمال في العشرينيات من عمره شراء البضائع من موقع (علي بابا) أو مواقع التسوق الصينية الأخرى لجودتها العالية وأسعارها المعقولة مقارنة بمواقع التسوق الأخرى.
وقال كمال لـ ((شينخوا)) "بصفتي أحد العراقيين المطلعين على مواقع التسوق، أشتري البضائع الصينية لجودتها، وأشجع الشباب العراقي على شراء ما يرغبون به، مثل الألعاب، من موقع علي بابا الإلكتروني أو أي مواقع تسوق صينية أخرى".
بدوره، أكد الزبون أنس جبار وهو يتلقى طلبه من أحد المحال في بغداد أن سبب اختياره للمواقع الصينية وخاصة علي بابا هو استطاعته الحصول على النوعية التي يرغب بها وبفارق السعر عن البضائع الأمريكية وغيرها من البضائع.
وقال جبار لـ((شينخوا)) "إن الفرق الذي حصل معه في الشراء من المواقع الصينية هو حصوله على الأمان من حيث تلقيه البضاعة ذات النوعية الجيدة".
وأضاف "كانت تواجهنا مشكلة كيفية الاستيراد هذه البضاعة خاصة إذا كنا نريد كميات قليلة، لكن عندما بدأ الشباب يعملون بهذا المجال تحققت الفرصة لهم ولنا".
وشدد على أن الشراء عبر المواقع الصينية ساهم بخفض نسب البطالة من خلال خلق فرص عمل، وفي نفس الوقت يضمن الحصول على النوعية التي يرغب بها الزبون وبوقت ليس طويلا.
على صعيد متصل، قال الدكتور زياد الجبوري استاذ الاقتصاد في جامعة بغداد لـ((شينخوا)) "إن الاقتصاد العراقي تأثر كثيرا بسبب جائحة كورونا، كونه يعتمد بشكل أساسي على تصدير النفط"، مضيفا "بعد انتشار الجائحة حصل ركود في الاقتصاد العالمي وانخفضت أسعار النفط في السوق العالمية، وكان العراق من أكثر الدول تضررا ما أدى إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر فيه".
وتابع "أن الأفكار التي توصل لها بعض الشباب العراقي، من خلال خلق فرص عمل عبر التجارة الالكترونية من المواقع الصينية، يعد خطوة مهمة ساهمت في ايجاد فرص عمل لبعض هؤلاء الشباب، وانقاذ عوائلهم من الفقر".
ودعا الجبوري، الحكومة العراقية إلى تشجع مثل هذه الأفكار والمبادرات التي توصل لها الشباب العراقي.
وخلص إلى القول "على الحكومة العراقية التفكير مليا بإيجاد أساليب وطرق حديثة لتطوير الاقتصاد بالاستفادة من التجربة الاقتصادية الصينية الرائدة التي حولت الصين من دولة فقيرة إلى واحدة من أكبر الاقتصاديات تطورا في العالم، كونها تسخر التطورات التكنولوجية الحديثة لخدمة الاقتصاد وتحسين الظروف المعيشية للشعب".