العربية

سفير الصين في دمشق بكلمة له عبر «الوطن»: سورية صديق حميم وحريصون على زيادة التعاون المتميز بيننا

国际在线2020-09-29 09:50:52
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

لكن، لاحظت في الوقت نفسه أن بعض الدول، خاصة بعض الساسة والعلماء الغرب، تعجز عن التخلص من العقليات القديمة للعلاقات الدولية مثل عقلية الحرب الباردة ولعبة صفرية النتيجة، والأمر بالذات يدل على عدم معرفتهم بالصين اليوم وعالم اليوم. وتزداد الصعوبة في تفسير عالم اليوم بنظريات العلاقات الدولية التقليدية، وأصبحت العقليات مثل الإيمان بالقوة ولعبة صفرية النتيجة تنحرف عن اتجاه العصر أكثر فأكثر، وقد دخلت البشرية عصراً جديداً للتواصل والترابط، ترتبط فيه مصالح الدول ومصائرها.

التهديدات والتحديات الكونية تتطلب ردوداً كونية قوية، لا يحق لأي دولة الانفراد بالشؤون الدولية وتقرير مصير الآخرين والاحتكار بامتياز التنمية، ناهيك عن التصرف على هواه على الساحة الدولية وممارسة الهيمنة والتنمر والبلطجة. الأحادية طريق مسدود، والتمييز الأيديولوجي ولعبة صفرية النتيجة لن يحلا المشكلة في بلده ولن يحلا التحديات أمام البشرية كلها. يجب علينا أن نحلّ محل النزاع بالحوار، ونحلّ محل التهديد بالتشاور، ونحلّ محل النتيجة الصفرية بالكسب المشترك، ونجمع بين المصلحة الوطنية مع المصلحة المشتركة لكل الدول، سعياً لتوسيع المصلحة المشتركة وبناء أسرة دولية يسودها التعاون والتناغم.

تكون سورية صديقاً حميماً وشريكاً عزيزاً وأخاً طيباً للصين في عملية إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وإقامة العلاقات الدولية من نوع جديد. وسيصادف العام المقبل الذكرى الـ65 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، نحن حريصون على مواصلة التعاون المتميز مع سورية في المجالات الثنائية والمتعددة الأطراف، واحترام النظم الاجتماعية والطرق التنموية التي اختارها الشعب السوري بالإرادة المستقلة، وزيادة تعميق التعاون في كافة المجالات، وتعزيز الصداقة بين الشعبين، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والتصدي للأحادية والهيمنة وسياسة القوة، سعياً لأن نكون نموذجاً يحتذى به في إقامة العلاقات الدولية من نوع جديد وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

سفير الصين في دمشق فينغ بياو

首页上一页123 3
Messenger Pinterest LinkedIn