العربية

سفير الصين في دمشق بكلمة له عبر «الوطن»: سورية صديق حميم وحريصون على زيادة التعاون المتميز بيننا

国际在线2020-09-29 09:50:52
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

طرح الرئيس شي جين بينغ إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية من أجل بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والازدهار المشترك والانفتاح والشمول والنظافة والجمال، وقامت الدبلوماسية الصينية بترجمة ما طرحه الرئيس شي جين بينغ بكل حذافيره. قبل 7 سنوات طرح الرئيس شي جين بينغ مبادرة «الحزام والطريق» للتعاون الدولي، تماشياً مع تقدم زخم العولمة. وعلى مدى 7 سنوات وقّعت الصين على وثائق التعاون بشأن بناء «الحزام والطريق» مع 138 دولة، وتجاوز إجمالي التجارة السلعية مع الشركاء 7. 8 تريليونات دولار وتجاوز الاستثمار المباشر 110 مليارات دولار. منذ اندلاع جائحة كورونا مطلع هذا العام أطلقت الصين أكبر حملة إنسانية دولية عاجلة في تاريخها، حيث قدّمنا مساعدات مادية عاجلة لأكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، كما أقمنا لسورية وغيرها من 180 دولة جلسات افتراضية للخبراء الطبيين، وأرسلنا 34 فريقاً طبياً إلى 32 دولة، وقدّمنا وصدّرنا مواد مكافحة الوباء لأكثر من 200 دولة وإقليم، كما أعلنا عن تقديم دفعتين من المساعدات النقدية مقدارها50 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية. ودعمت الصين الجهود العالمية لمكافحة الوباء بخطوات ملموسة، وساعدت في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح في كل أنحاء العالم، وهو خير دليل على نية الصين الصادقة لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، لكن في ظل الجائحة، بجانب التيارات الدفيئة للتعاون والتضامن، توجد أيضاً تيارات عكسية تتهرب من المسؤولية وتتنمر بالتصرفات الأحادية، وعلّمتنا التجارب والعِبر أن البشرية تعيش في مجتمع ذي مستقبل مشترك، ولا يستطيع أي بلد النأي بنفسه في وجه الأزمات الخطيرة، والطريق الصحيح لمواجهتها يكمن في التضامن والتعاون. في الوقت الحاضر أصبحت الصين من أكثر الدول انفتاحاً في العالم، وصارت أكبر شريك تجاري لأكثر من 130 دولة وإقليماً، وتتجاوز مساهمتها للنمو الاقتصادي العالمي 30% على مدى 10 سنوات متتالية، كما ساهمت إنجازات الصين في مكافحة الفقر 70% من الإنجازات العالمية في هذا المجال. وستستمر الصين في الالتزام بالإستراتيجية القائمة على الانفتاح والمنفعة المشتركة، وتقاسم خبرات وفرص التنمية. وستطبق الصين الخطة الخمسية الـ14 للتنمية، وستعمل على رفع الاقتصاد العالمي المنفتح إلى مستوى أعلى، وتسريع خطواتها لتشكيل المعادلة الجديدة للتنمية التي تعتمد أساساً على الدوران المحلي مع التكامل بين الدوران المحلي والدولي، بما يساعد في إنعاش الاقتصاد العالمي، ويأتي بفرص جديدة لكل الدول.

يدعو الرئيس شي جين بينغ لإقامة العلاقات الدولية من نوع جديد، من أجل إقامة مجتمع دولي قائم على الاحترام المتبادل والعدالة والإنصاف والتعاون والكسب المشترك، الأمر الذي يدحض تماماً العقليات القديمة مثل «سعي القوى العظمى للهيمنة» و«فخ ثيوسيديدز»، لأن الصين ليست الاتحاد السوفييتي سابقاً، لا تريد ولا يمكن أن تكون أميركا الثانية، مهما كان تطورها، لن تسعى الصين إلى الهيمنة ولن تلجأ إلى التوسع، ولن تعمل على رسم مناطق النفوذ. منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية لم تبدأ أي حرب أو نزاع، ولم تقم بالاعتداء على أرض دول أخرى ولو شبراً واحداً، بل أصبحت الصين ثاني أكبر دولة في الأمم المتحدة من حيث المساهمة المالية في الأعمال اليومية وعمليات حفظ السلام، وتصدّرت الأعضاء الدائمة لمجلس الأمن من حيث عدد الجنود المشاركين في عمليات حفظ السلام، وشاركت في عمليات الحل لجميع القضايا الساخنة على المستويين الدولي والإقليمي. يصادف العام الجاري الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، تعلّمنا من التجارب والعِبر خلال هذه الفترة أن العالم يشهد كثيراً من المشكلات الكبيرة وتزايداً مستمراً للتحديات الكونية، ولا بد من تسويتها عبر الحوار والتعاون. يجب اللجوء إلى التشاور لحل القضايا الدولية، وقد أصبح التعاون والتضامن القواسم المشتركة لدى المجتمع الدولي. وفي هذه العملية ستظل الصين تعمل على صيانة سلام العالم والدفاع عن النظام الدولي ودفع زخم العولمة.

首页上一页123全文 3 下一页
Messenger Pinterest LinkedIn