نشر ترجمة الأستاذ وانغ يويونغ للكتاب الفلسفي بعنوان"مسامرات بجوار الموقد" لأول مرة في لبنان
أما حول تحقيق الطموحات، فكان المؤلّف يرجو من الناس أن يُحدّدوا أهداف حياتهم قائلاً: "إنّ الأيام تمرّ على الإنسان مرورَ السحاب، فيجب أن تكون لنفسه مواعيد مُحدّدة، يُنجِز بها أهدافَه". فيلزم أن تكون للناس غاياتٌ سامية ومُثل عُليا، إذ إنّ "مَنْ كانت له طموحات لا يُحقِّقها غَيرُه، فلا بدّ من أن تكون له مآثر لا يُحقّقها غَيرُه".
وكان طبيعياً أن يتطرّق بحِكَمِه وأقواله المأثورة إلى أغلب نواحي الحياة الاجتماعية، ويربط ربطاً وثيقاً بين الحياة اليومية والمُثل العُليا، ما جعَل حِكَم الفلاسفة القدامى نابضة بالحيوية والإنسانية،. وكان كِتاب "مُسامرات بجوار المَوْقِد" منذ صدوره يلقى رواجاً كبيراً.
وعمد معد الكتاب إلى اختيار ما يقارب 800 حِكمة من 220 كِتاباً لفلاسفةٍ وأدباء مشهورين في العصورالصينية القديمة، التي تبدأ بعصر ما قبل أسرة تشين الملكية، وتنتهي بعصر أسرتَي تشينغ ومينغ الملكيّتَين، وقام بتصنيفها وفق الأفكار الفلسفية.