مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه إزاء القيود التي تفرضها طالبان على النساء والفتيات
أعرب مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء عن بالغ قلقه إزاء التآكل المتزايد لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات في أفغانستان من قبل طالبان.
وقال مجلس الأمن الدولي في بيان صحفي إن القيود التي تحد من الوصول للتعليم، والتوظيف، وحرية التنقل، والمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في الحياة العامة تتناقض مع آمال المجتمع الدولي والتعهدات التي قطعتها طالبان على نفسها أمام الشعب الأفغاني.
وأعرب أعضاء المجلس عن بالغ قلقهم إزاء التصريحات الصادرة عن طالبان بضرورة قيام جميع النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة وفي البرامج الإعلامية، وعدم مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة، وأن انتهاك هذا التوجيه سيؤدي إلى معاقبة أقاربهن الذكور. كما أعربوا عن قلقهم إزاء قرار طالبان حل العديد من المؤسسات الوطنية الرئيسية، حسبما جاء في البيان.
ودعا أعضاء المجلس طالبان إلى التراجع بسرعة عن السياسات والممارسات التي تقيد حاليا حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات. وأكدوا مجددا على دعوتهم طالبان إلى الوفاء بالتزاماتها بإعادة فتح المدارس أمام جميع الطالبات دون مزيد من التأخير.
وأعربوا كذلك عن بالغ قلقهم إزاء الوضع المتقلب في أفغانستان، بما في ذلك التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وأثرها على حياة الشعب الأفغاني، ولا سيما استمرار الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وزراعة المخدرات وإنتاجها والاتجار بها وتهريبها.
وأعرب أعضاء المجلس أيضا عن بالغ قلقهم إزاء الحالة الإنسانية والاقتصادية المتردية في أفغانستان وأقروا بالحاجة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الأنشطة التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان. وشددوا على أن الإيصال الفعال للمساعدات الإنسانية يتطلب من جميع الجهات الفاعلة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق لجميع العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم النساء.
كما أقروا بالحاجة إلى المساعدة في التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الأفغاني، بما في ذلك من خلال الجهود الرامية إلى استعادة النظامين المصرفي والمالي والجهود الرامية إلى التمكين من استخدام الأصول المملوكة للمصرف المركزي الأفغاني لصالح الشعب الأفغاني.