مبعوث صيني يحذر من فرض مزيد من العقوبات على كوريا الديمقراطية
حذر مبعوث صيني يوم الأربعاء(11 مايو) من محاولات فرض المزيد من العقوبات على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الحوار والمشاورات هما السبيل الصحيح الوحيد لحل قضية شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي طرف مباشر في هذه القضية وتمسك بمفتاح كسر الجمود. وبالتالي، يتعين عليها اتخاذ إجراءات ملموسة للرد بشكل إيجابي على المخاوف المعقولة لكوريا الديمقراطية وتهيئة الأجواء لاستئناف الحوار في وقت مبكر.
وأضاف في حديثه إلى مجلس الأمن أنه على الرغم من أن الجانب الأمريكي يدعي أنه مستعد للانخراط في حوار غير مشروط، إلا أن الأمر عندما يتعلق بالأفعال، فإنه يواصل تشديد العقوبات ويمارس الضغوط، معتبرا هذه الطريقة ليس بناءة بوضوح.
وقال تشانغ إن "مشروع القرار الجديد المقترح من قبل الولايات المتحدة، والذي يستحضر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يركز على تعزيز العقوبات، وهذه ليست الطريقة المناسبة لمعالجة الوضع الحالي في شبه الجزيرة".
وتابع أن مجلس الأمن اعتمد على مر السنين العديد من القرارات بشأن هذه القضية، والتي، في الوقت التي سمحت فيه بفرض عقوبات، شددت أيضا على الحاجة إلى حل سلمي وسياسي ودبلوماسي للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، قائلا إن كل ذلك يستحق نفس الاهتمام.
وقال تشانغ إن "العقوبات ليست سوى وسيلة لتحقيق غاية ويجب أن تخدم دائما الهدف العام للتسوية السياسية. معادلة العقوبات بالجهود الدبلوماسية أو استبدالها بها بشبه وضع العربة تماما أمام الحصان ولن تحقق النتيجة المرجوة".
وأضاف أنه على الرغم من حقيقة أن العقوبات كان لها بالفعل أثر إنساني سلبي وأضرار جانبية على بلدان أخرى، فإن البلدان المعنية لا تزال في حالة إنكار تام، وهو ما يتعارض مع استنتاجات مختلف الوكالات الإنسانية الدولية ولجنة جزاءات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية 1718 المكونة من خبراء".
وقال إن الصين استجابة للوضع الأخير تقدمت هي وعدد من أعضاء مجلس الأمن بمقترحات معقولة لاستكشاف سبل اتخاذ إجراءات قوية وتعزيز الحل السياسي لقضية شبه الجزيرة الكورية بطريقة تحقق توافق أعضاء المجلس على أفضل وجه.
وأوضح أن مشروع القرار الذي قدمته الصين وروسيا يأتي لتحقيق هذا الغرض بالذات. لكن للأسف غضت الولايات المتحدة، صاحبة القلم في قضية حظر الانتشار في كوريا الديمقراطية، الطرف عن المقترحات المعقولة من الصين وأعضاء المجلس الآخرين المعنيين وما زالت مغرمة بالقوة السحرية للعقوبات.
وأتم "نعتقد أنه إذا غيرت الولايات المتحدة موقفها السلبي، فمن الممكن أن يتوصل أعضاء المجلس إلى توافق. ونأمل أن ينظر أعضاء المجلس بجدية في مشروع القرار المشترك للصين وروسيا".