سياسيان فرنسيان سابقان: الغرب يتحمل مسؤولية جزئية عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا
قال سياسيان فرنسيان سابقان في مقالين منفصلين إن الغرب يتحمل بعض المسؤولية عن التصعيد الجاري حاليا للصراع الروسي الأوكراني.
في مقال نُشر في صحيفة ((لوفيغارو))، ذكر موريس غوردو- مونتاني، وهو مستشار دبلوماسي كبير للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، أنه منذ نهاية الاتحاد السوفيتي، أدت غطرسة الغرب إلى إغفال الحقيقة المتمثلة في ضرورة "ترتيب" الأمن.
وأشار غوردو- مونتاني إلى أن التحذيرات الروسية لم تلق آذانا صاغية أو تم تجاهلها، مضيفا أن الثقة المحتملة بين روسيا والغرب تحولت إلى عدم ثقة ثم إلى تحد.
وقال غوردو- مونتاني في المقال إن طلب روسيا وقف توسع الناتو شرقا وحياد أوكرانيا يستحق الاستماع إليه.
وبالمثل، دعا وزير الخارجية الفرنسي الأسبق أوبير فيدرين إلى إجراء حوار مع روسيا. وفي مقال آخر نُشر في صحيفة ((لوفيغارو))، كتب فيدرين يقول إن الغرب يتحمل بعض المسؤولية عن الوضع الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب كل من غوردو- مونتاني وفيدرين عن قلقهما إزاء العقوبات المفروضة على روسيا.
وحذر فيدرين قائلا إن العقوبات ليست الدواء الشافي، مشيرا إلى أن استخدام الولايات المتحدة للعقوبات خارج الحدود الإقليمية على أساس ما تقول إنه لأسباب نبيلة لم يؤد سوى إلى خدمة مصالحها الخاصة لعقود.
وذكر فيدرين "يجب أن نكون حريصين على عدم معاقبة الشعوب أو معاقبة أنفسنا"، مضيفا أن "روسيا ستكون دائما جارتنا، إنها ملحوظة جغرافية، وليست سياسية".
كما دعا غوردو- مونتاني في مقالته الناس إلى عدم الانخداع بشأن فعالية العقوبات.