تعليق :كم عدد من الأرواح المفقودة يمكنها إيقاظ ضمير السياسيين الأمريكيين
أطلق شاب يبلغ من العمر 18 عاما النار في مدرسة ابتدائية في مدينة أوفالدي بولاية تكساس الأمريكية بعد ظهر يوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل، من بينهم 18 طفلا.
لقد كشف حادث إطلاق النار هذا مرة أخرى أن مشكلة العنف المسلح المتكررة والمتجذرة في الولايات المتحدة آخذة في التفاقم.
فحتى يوم الثلاثاء، سقط أكثر من 31300 شخص ما بين قتيل وجريح جراء حوادث متعلقة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة هذا العام، وفقا لقاعدة بيانات تديرها مجموعة الأبحاث غير الربحية المسماة أرشيف العنف المسلح.
إن أحداث إطلاق النار هذه التي أدهشت العالم ،خلفت حالة من اليأس وسط الشعب الأمريكي. وأصبحت هجومات العنف المسلح نوعا من الوباء والمرض المستعصي في أمريكا.
ويعد الاستقطاب السياسي والانقسام الاجتماعي من الأسباب المهمة لانتشار العنف المسلح . وفي واقع الأمر ، هو نتيجة لتجاهل السياسيين الأمريكيين لحقوق الانسان الامريكي ، و بالنسبة للسياسيين الأمريكيين ، فإن المصلحة السياسية الخاصة والهيمنة الأمريكية أكثر ما يهمهم!
يعد هذا نموذجا مصغرا لفشل الادارة الأمريكية ، وأمرا قمة في السخرية بشأن حقوق الإنسان على النمط الأمريكي ، وانعكاسا مركّزا على أوجه القصور في الديمقراطية على النمط الأمريكي.