تعليق: الولايات المتحدة تتطلع إلى الفوضى في العالم
الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة في العالم، لكن لها عدة وجوه مميزة: أحيانًا بخيلة، وأحيانًا فإنها تبذر مالها مثلما تذري التراب، وأحيانًا مثل رجل سرقة شرير.
أدركت الأمم المتحدة جيدا البخل الأمريكي، بصفتها أكبر دولة دافعة للمستحقات العضوية لم تؤد الولايات المتحدة واجباتها المالية لسنوات عديدة، وقد تدين حتى الآن بأكثر من مليار دولار من المستحقات.
لا تهتم الولايات المتحدة البخيلة بحياة الجماهير العامة حتى الواجبات الدولية ومسؤولية الدولة الكبرى، أما الولايات المتحدة الكريمة فيمكنها شن حروب واستثمار في الأسلحة، وهناك إجابة تحت الملامح المختلفة: منبع الأموال والهيمنة.
ليس من الصعب أن نفهم سبب سخاء الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، لكنها غير مبالية للغاية بالأطراف الأخرى التي تحتاج حقًا إلى المساعدة، لأن "الولايات المتحدة ليست سعيدة إلا إذا كان العالم يعيش في فوضى". بالنسبة للولايات المتحدة، مصدر الفوضى هو مصدر المال، والربح يتفوق على كل شيء.
من البديهي أنه طالما أن الولايات المتحدة التي تعتبر"أكبر مصدر للفوضى في العالم"، لا تهدأ، فإن وجوهها المتعدد ستظهر بالتناوب، مما يخلق المزيد من الكوارث والمتاعب للعالم.