تعليق: يجب حل الأزمة الأوكرانية عبر تشجيع المفاوضات بدلا من تصعيد التوترات

أعلنت روسيا يوم الاثنين بالتوقيت المحلي، اعترافها بـ "الجمهوريتين" في شرق أوكرانيا، ثم أعلنت الولايات المتحدة على الفور عقوبات مالية ضدها، كما أشارت بعض الدول الغربية إلى أنها ستتابع هذه العقوبات. وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، دعت الصين جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوترات.

هذا موقف عقلاني لمعالجة الأزمة الأوكرانية. إذا استعرضنا قضية أوكرانيا منذ عام 2014، فليس من الصعب كشف تشابكات معقدة في المصالح بين العديد من الأطراف. إن أوكرانيا التي وقعت في خضم لعبة القوى العظمى، قلقة من انتهاك سيادتها وأمنها القومي، وآملة في الانضمام إلى الناتو للحصول على حق اللجوء. أما الدول الأوروبية فتخشى الانجرار إلى حروب لا يمكن السيطرة عليها مرة أخرى.

في مؤتمر الأمن الثامن والخمسين الذي عقد في ميونيخ مؤخرًا ، أشار الجانب الصيني إلى أنه فيما يتعلق بقضية أوكرانيا، يجب العودة إلى أصل اتفاقية مينسك الجديدة في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تم التوصل إليها من خلال تفاوض الأطراف المعنية ووافق عليها مجلس الأمن الدولي، وهي الطريقة الوحيدة لحل قضية أوكرانيا، موضحا أن هذا الموقف اتخذتها الصين على أساس الوقائع وهو يتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة واتجاه الجهود التي تبذلها الأطراف المعنية لحل الأزمة.

وتتدهور الأوضاع في أكرانيا حاليا. ويجب على الأطراف المعنية ضبط النفس والوعي بأهمية مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة وتجنب تصاعد الأوضاع. ويتعين على الولايات المتحدة وغيرها من القوى الخارجية العمل على تعزيز السلام ودفع المفاوضات، وعدم زيادة التوتر وخلق المخاوف.