تعليق: خطة تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما قد تكون خطأ لا يغتفر سترتكبه اليابان ؟

في حين اقتراب العام الجديد 2022، يتطلع العالم بأسره إلى غد أفضل. ومع ذلك، أعلنت الحكومة اليابانية مؤخرًا عن خطة لتصريف المياه المشعة الملوثة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية، باتباع المسار الخطأ بشكل تعسفي. وقد تسبب هذا في قلق وغضب الشعب الياباني و شعوب الدول المجاورة، كما خلق تهديدًا لمستقبل البشرية المشترك.

جدير بالذكر أنه على الرغم من كثافة الانتقادات العالمية، فقد أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للخطة اليابانية من منطلق احتياجاتها الاستراتيجية. هذا أيضًا عامل خارجي مهم بالنسبة لليابان أن لا تخشى دفع قرارات خاطئة بالقوة.

وأعربت عدة دول بما فيها الصين وكوريا الجنوبية عن المعارضة الحازمة للخطة اليابانية الأحادية لتصريف المياه المشعة بالبحر، ولا تزال تجري حاليا أعمال الفريق الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مشكلة معالجة المياه الملوثة من محطة فوكوشيما الكهرانووية.

قررت اليابان أحاديا بدون إكمال وسائل المعالجة الأمنية وبدون كشف معلومات معنية وبدون إجراء تشاورات كاملة مع الدول المجاورة والهيئات الدولية وبدون تلقي الموافقة داخليا ودوليا، وهذا غير مناسب للغاية ومن اللازم إلغاء القرار فوريا ولا يجب ارتكاب أخطاء لا تغتفر وتصبح منبوذة تاريخيا.