تعليق: يجب على الحكومة الليتوانية تحمل كل عواقب خيانتها!!

وافقت الحكومة الليتوانية مؤخرًا على قيام سلطات تايوان بإنشاء ما يسمى "مكتب التمثيل التايواني في ليتوانيا"على الرغم من المعارضة الشديدة من قبل الحكومة الصينية، ما يعد انتهكا صارخا لمبدأ "صين واحدة"، وتدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية للصين، وخيانة لالتزامها السياسي في البيان الخاص بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وفي المقابل، ستتخذ الصين جميع الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها. ويجب على الحكومة الليتوانية تحمل كل عواقب خيانتها.

وافقت ليتوانيا في شهر يوليو من هذا العام على إنشاء ما يسمى بـ "مكتب التمثيل التايواني في ليتوانيا"" في عاصمتها فيلنيوس، الأمر الذي تجاوز الحد الأدنى المتمثل في عدم إجراء اتصالات رسمية مع سلطات تايوان. ردا على ذلك، أعلنت الحكومة الصينية في أغسطس الماضي استدعاء سفيرها لدى ليتوانيا، وطلبت من ليتوانيا استدعاء سفيرها لدى بكين وتصحيح قرارها الخاطئ على الفور. إلاّ أن ليتوانيا أصرت على السير في طريقها الخطأ، منتهكة بشكل صارخ مبدأ "صين واحدة" واستفزاز الصين بشكل خطير، ما كشف تمامًا عن قصر النظر الاستراتيجي للساسة الليتوانيين.

تعد قضية تايوان من المصالح الجوهرية للصين، وإن تلاعب ليتوانيا بما يسمى بـ "ورقة تايوان" يعتبر هزيمة ذاتية بحتة، الأمر الذي لن يغير الواقع المتمثل في أن ضفتي مضيق تايوان تنتميان إلى صين واحدة ولن يعرقل التيار التاريخي لتوحيد الضفتين، بل سيلحق الأذى بليتوانيا نفسها، وسيجعلها تتحمل مشينة الغدر في المجتمع الدولي.

لا بد من ليتوانيا تصحيح قرارها الخطأ. وإذا أصرت على السير في الطريق الخطأ الذي ينتهك مبدأ "صين واحدة"، فسوف تدفع ثمناً باهظاً وتتحمل كل العواقب. ولا ينبغي لأي شخص أن يقلل من تصميم الشعب الصيني وقدرته القوية على الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيه!