الصين تحث الولايات المتحدة على وقف طمس وتجويف مبدأ صين واحدة

وفي بيان 17 أغسطس الصادر في عام 1982، أكدت الولايات المتحدة أنها "لا تنوي التعدي على سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، أو التدخل في الشؤون الداخلية للصين، أو اتباع سياسة 'صينين' أو 'صين واحدة، وتايوان واحدة'".

وقال وانغ "هذه الالتزامات موجودة ليراها الجميع. وهي واضحة تماما وموقعة في الوثائق. مثل هذه الحقائق التاريخية لا يمكن محوها أو إنكارها".

وقال إنه رغم ذلك، على مدار الأربعين عاما الماضية، لم تنفذ الولايات المتحدة بأمانة مبدأ صين واحدة والشروط المنصوص عليها في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة.

وأضاف أن الجانب الأمريكي خفف بشكل كبير القيود المفروضة على التبادلات الرسمية مع تايوان، وأصبحت التفاعلات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان أكثر تكرارا وعلنية، حتى أن الولايات المتحدة تساعد تايوان على توسيع ما يسمى بـ"المجال الدولي".

وقال إنه في السنوات الأخيرة، حاول الجانب الأمريكي طمس وتجويف مبدأ صين واحدة. على سبيل المثال، تستخدم الولايات المتحدة المزيد من الأوصاف لتعديل سياسة صين واحدة، من بينها قانون العلاقات مع تايوان المُختلق من جانب واحد والتأكيدات الستة، ولم تعترف بهما الصين مطلقا وتعارضهما بشدة.

وأضاف أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة هي علاقة بين دولة ودولة. ولا يمكن أن تسترشد إلا بالتوافق السياسي الذي توصل إليه الجانبان، بدلا من أن تتم إقامتها على سياسات يختلقها الجانب الأمريكي من جانب واحد.

وقال وانغ إنه ليس من المتعذر معرفة حقيقة أن الصين لا تحرف السياسة الأمريكية. إن الولايات المتحدة هي التي تنكث التزاماتها باستمرار وتوافق الجانبين وموقفها الأصلي، من أجل تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان واللعب بـ"ورقة تايوان" لاحتواء الصين.

إن مسألة تايوان شأن داخلي للصين وتحقيق إعادة التوحيد الوطني الكامل هو الطموح المشترك لجميع الصينيين. وإن الصين عازمة على حماية سيادتها ومصالحها الأمنية.

وقال وانغ "ليس هناك مجال للتسوية أو التنازل بشأن مسألة تايوان على الإطلاق".