مبعوث صيني يحث الدول على زيادة التنسيق وتحقيق الاستقرار في سوق الغذاء العالمي
وقال إن "الوكالات الزراعية الثلاث التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية ينبغي أن تستفيد من نقاط القوة الخاصة بها، وتلعب دورا نشطا في تحليل الأوضاع، وتسدي المشورة بشأن السياسات، وتنسق المساعدات، وتقدم المزيد من الدعم للبلدان النامية".
ودعا تشانغ الدول المتقدمة إلى تقليل الحواجز التجارية والتقنية، وتقديم المزيد من المساعدة للبلدان النامية من حيث التمويل والتكنولوجيا والوصول إلى الأسواق وبناء القدرات، وبالتالي تلعب دورها الواجب في بناء نظام عالمي فعال ومنفتح وعادل للإمدادات الغذائية.
وفي حديثه عن الصين، قال تشانغ إن الصين جعلت دائما من توفير الغذاء لسكانها أولوية قصوى في حوكمتها الوطنية.
وأشار إلى أنه "مع امتلاكنا لـ9 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، فإننا نطعم ما يقرب من خمس إجمالي سكان العالم. ولقد قضينا على الفقر المدقع الذي ابتليت به البلاد منذ آلاف السنين".
ولدى إشارته إلى الصعيد السياسي، ذكر تشانغ أن العالم اليوم يواجه أزمات متعددة ولا توجد أزمة أكبر من انتشار الهيمنة وسياسات القوة، الأمر الذي يشكل تحديات خطيرة للعدالة والإنصاف الدوليين.
"في عصر مليء بالمخاطر والأزمات، فإن التوجه نحو بدء حرب باردة جديدة، وإثارة مواجهة بين الكتل، والسعي إلى فك الارتباط في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي لن يحل أي مشكلات. بل على العكس من ذلك، فإن هذا لن يجلب سوى المزيد من المتاعب للعالم"، هكذا أوضح تشانغ، قائلا "إن أكثر ما يحتاجه العالم هو تعددية حقيقية، وإجراءات متسقة ونموذجية ومسؤولة من جانب الدول الكبرى، وتعاون عالمي شامل ويقوم على قدم المساواة، حيث نعمل معا ونتشارك معا".