العربية

السفير الصيني لدى السعودية ينشر مقالا على جريدة الشرق الأوسط

CRI2021-12-06 22:05:56
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

ديمقراطية الشعب الصيني هي نوع من الديمقراطية في العملية برمتها. وتعني عبارة «الديمقراطية الشعبية العملية برمتها» تمتّع الناس بحقوق الانتخابات الديمقراطية، واتخاذ القرارات الديمقراطية، والإدارة الديمقراطية، والرقابة الديمقراطية وفقاً للقانون، والالتزام بالموقف السياسي المتمحور حول الشعب والمتمثل في أنَّ الشعبَ هم سادة البلاد في جميع مجالات الحياة السياسية وجوانبها وجميع الروابط. ومن تطوير البلد إلى إدارة المجتمع، يمكن للناس المشاركة مشاركة كاملة، ويمكن تقدير آراء الناس تقديراً شاملاً. إنَّه على وجه التحديد بسبب المشاركة الحقيقية للشعب، والحماس العالي للشعب للسعي إلى التنمية الاجتماعية، تمكَّنت تنمية الصين دائماً من أن تمضي على المسار السريع، وأن تصبحَ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مع تحسن ملحوظ في حياة الناس، وبناء مجتمع مزدهر باعتدال، وبطريقة شاملة وحل مشكلة الفقر المدقع. وعلى وجه التحديد بسبب الطبيعة المتمحورة حول الشعب وفي مواجهة الوباء، أصرّت الحكومة الصينية دائماً على وضع سلامة الناس وصحتهم أولاً، وقادت المجتمع بأسره للعمل معاً لهزيمة الوباء.

كما يجب إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية. فمع استمرار تعمق العولمة، أصبح مفهوم «القرية العالمية» أكثرَ وضوحاً.

طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ اقتراحاً ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، الذي يتوافق مع اتجاه التنمية للمجتمع الدولي. بغضِّ النَّظر عن حجم البلد، فبصفتهم سكاناً في «القرية العالمية»، يجب أن يتمتعوا أيضاً بالديمقراطية، ولكلِّ شخصٍ الحقُ في المشاركة في المداولات وصياغة النظام الديمقراطي «للقرية العالمية». وفي الشؤون الدولية، يجب أن يكون ميثاق الأمم المتحدة هو القاعدة المشتركة، كما يجب أن يكون القانون الدولي أساس النظام، وينبغي التمسك بمفهوم التشاور المكثف، والمساهمة المشتركة والمنافع المتبادلة، ويجب ممارسة تعددية الأطراف الحقيقية، إضافة إلى أنَّه يجب تشارك الأمن والتنمية. ينبغي السعي إلى تحقيق ذلك، وتشكيل حوكمة عالمية أكثر شمولاً.

في عالم اليوم تمتلك البلدان أنظمة اجتماعية مختلفة وآيديولوجيات وثقافات تاريخية ومستويات تنمية مختلفة، ولكن لا ينبغي استخدام هذه الأنظمة ذريعة لـ«خصخصة» الديمقراطية، والانقسامات المصطنعة، وتشكيل «الدوائر الصغيرة» وسياسة المجموعات. يجب أن يضمَّ العالم المسالم حضارات متنوعة، كما ينبغي أن يستوعب النظام المستقر أنظمة مختلفة. فقط عندما تمارس البلدانُ مفهومَ الاحترام المتبادل والعلاقات الدولية المربحة للجانبين وتعزز التنسيق والتعاون، يمكنُها تعزيز التنمية السلمية والصحية والمزدهرة لمجتمع عالمي بمصير مشترك للبشرية.

首页上一页12 2
Messenger Pinterest LinkedIn