الرئاسة الفلسطينية تحذر من السماح بمرور "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية عبر أحياء القدس الشرقية
دعت الرئاسة الفلسطينية يوم الأربعاء(25 مايو) الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن السماح لمسيرة الأعلام "الاستفزازية" بالمرور من أحياء القدس الشرقية لأنها تقود إلى التوتر والعنف.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين، إن إسرائيل تسيء تقدير عزيمة الشعب الفلسطيني وقيادته وقدرته على الصمود والتحدي من خلال إصرارها على تنفيذ مسيرة الأعلام في البلدة القديمة من مدينة القدس.
وشدد أبو ردينة على ضرورة جعل القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية راية للجميع فلسطينيا وعربيا لمواجهة الاعتداءات المتواصلة من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين المزعزعة للاستقرار.
وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقيادته قادرون على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، كما فعلوا في قضية "صفقة القرن" الأمريكية وأفشلوها.
وقال "لقد تجاوز المستوطنون بتهور وبشكل غير مسؤول كل الخطوط الحمر من خلال التهديد بنسف قبة الصخرة، وإصرار الاحتلال على مواصلة الاعتداءات على الأماكن المقدسة سواء في القدس أو الخليل، وسياسة الاقتحامات والقتل اليومي لشباب فلسطين".
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاستفزازات الإسرائيلية، داعيا إياها لإزالة الغموض في العلاقات الفلسطينية الأمريكية من خلال العمل على تنفيذ أقوالها والحفاظ على مصداقيتها وعلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن القدس ليست للبيع، والسلام لن يكون بأي ثمن، مشددا على أنه لا أمن ولا استقرار دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته.
يأتي ذلك فيما أفادت الإذاعة العبرية العامة في وقت سابق من اليوم بأن المفوض العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي أمر برفع حالة التأهب في القدس والمدن العربية والمختلطة التي يقطنها العرب واليهود (داخل إسرائيل) خشية من اندلاع توترات على خلفية مسيرة الأعلام المقررة الأحد المقبل.
وقالت الإذاعة إن شبتاي أمر برفع حالة التأهب في القدس ومدن عكا واللد والرملة خشية من وقوع أعمال عنف على خلفية مسيرة الأعلام يوم 29 مايو الجاري.
كما أمر شبتاي بإلغاء الإجازات والحضور الكامل لجميع عناصر الامن في المدن المعنية، حيث سيتم نشر أكثر من 3000 شرطي في مدينة القدس لوحدها، وسيتم نشر مئات من عناصر الشرطة في المدن المختلطة.
ويوم الأربعاء الماضي، وافقت الشرطة الإسرائيلية على السماح لمسيرة الأعلام بالمرور في مسارها الاعتيادي في باب العامود والحي الإسلامي شرق مدينة القدس.
وكانت مسيرة الأعلام في مايو من العام الماضي سببا رئيسيا في اندلاع توتر عسكري بين إسرائيل وحماس استمر لمدة 11 يوما أسفر عن مقتل 260 فلسطينيا و13 إسرائيليا.
وخلال العام الماضي وبالتزامن مع عملية "حارس الأسوار" اندلعت أعمال عنف بين المتظاهرين العرب والشرطة الإسرائيلية في مدينة اللد، بعد مقتل مواطن عربي برصاص أطلقها إسرائيلي.