السلطة الفلسطينية ترحب بمشاركة كافة الجهات الدولية في التحقيق بمقتل الصحفية أبو عاقلة

أعلنت السلطة الفلسطينية اليوم السبت (14 مايو) ترحيبها بمشاركة كافة الجهات الدولية في مجريات التحقيق بمقتل الصحفية الفلسطينية في قناة (الجزيرة) شيرين أبو عاقلة.

وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسين الشيخ على حسابه في موقع (تويتر) "نرحب بمشاركة كل الجهات الدولية في مجريات التحقيق باغتيال أبو عاقلة، وذلك بالتواصل مع النيابة العامة الفلسطينية صاحبة الاختصاص".

واعتبر الشيخ وهو وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية ما حصل في موكب تشييع جثمانها أمس الجمعة من قبل القوات الإسرائيلية يعزز الموقف الفلسطيني الرافض لمشاركة إسرائيل في هذا التحقيق.

وتابع الشيخ أن المشهد الوداعي للصحفية أبو عاقلة في شوارع القدس يؤكد أن المدينة المقدسة فلسطينية خالصة وعاصمة أبدية للفلسطينيين رغم كافة المحاولات الإسرائيلية "طمس الحقيقة وقتل الحلم وتزوير التاريخ".

وأعلنت النيابة العامة الفلسطينية الليلة الماضية في بيان أن التحقيقات الأولية خلصت إلى أن مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان "الجريمة" كان من قوات الجيش الإسرائيلي لحظة إصابة أبو عاقلة.

وقال البيان إن التحقيقات تؤكد تعمد قوات الجيش الإسرائيلي "ارتكاب جريمتهم، حيث تبين من خلال إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها أبو عاقلة ناتجة عن إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه الموقع".

وأوضح البيان أن تمركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 مترا، وكانت ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية، وإطلاق النار اتجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها ما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين.

وأكد البيان أن نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير إلى أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذو سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل.

وشدد البيان على أن النيابة العامة الفلسطينية بصفتها صاحبة الاختصاص الأصيل بالتحقيق مضيها في استكمال كافة إجراءاتها اللازمة لتوثيق "الجرائم الإسرائيلية كونها جرائم حرب" تدخل باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

وقتلت الصحفية الفلسطينية في قناة (الجزيرة) القطرية شيرين أبو عاقلة، برصاصة حية في الرأس الأربعاء الماضي خلال تغطيتها عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في شمال الضفة الغربية.

واتهمت شبكة (الجزيرة) والفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بقتل أبو عاقلة التي كانت ترتدي سترة الصحافة والخوذة على رأسها أثناء استهدافها، فيما رجحت إسرائيل مقتلها بنيران مسلحين فلسطينيين، داعية إلى إجراء تحقيق شامل.

ولاقت حادثة مقتل مراسلة قناة (الجزيرة) أبو عاقلة تنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.

وأبو عاقلة ولدت العام 1971 في القدس ويعود أصلها إلي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية وتنتمي إلى عائلة مسيحية حيث أنهت دراستها الثانوية في مدرسة "راهبات الوردية" في بلدتها "بيت حنينا".

وبمقتل شيرين أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأمريكية، يرتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي إلى 55 صحفيا منذ العام 2000، بحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين.