العربية

إسرائيل تقرر استئناف دخول العمال والتجار من غزة إلى أراضيها

شينخوا2022-04-26 10:03:39
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

قررت إسرائيل يوم (الاثنين) استئناف دخول العمال والتجار من غزة إلى إسرائيل عن طريق معبر (إيرز/بيت حانون) بدءا من يوم غد الثلاثاء.

وقال بيان صادر عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان إنه بعد تقييم للوضع الأمني تقرر استئناف دخول العمال والتجار من غزة إلى إسرائيل عن طريق معبر إيرز اعتبارا من يوم غد.

وأضاف البيان أن فتح المعبر أمام حركة تنقل التجار والعمال وغير ذلك من الخطوات المدنية تجاه قطاع غزة مشروط "باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة".

وكانت إسرائيل أغلقت المعبر البري الأحد أمام التجار والعمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل أراضيها ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه البلدات المحاذية للقطاع.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم إن إغلاق إسرائيل معبر بيت حانون شمال القطاع يأتي ضمن سياسة "الخنق والتضييق" المفروض على السكان.

واعتبرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن إغلاق المعبر "يندرج في إطار العقوبات الجماعية المفروضة على القطاع لتكريس عزله تماما عن جسد الدولة الفلسطينية، وامتدادا للحصار الظالم المفروض كشكل من أشكال الفصل العنصري".

وأكد البيان رفض الوزارة للإجراءات والتدابير الإسرائيلية كافة والتي من شأنها تكريس الاحتلال لأرض دولة فلسطين، بما في ذلك حلولها المؤقتة مثل "الاقتصاد مقابل الهدوء" وغيرها.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا القرار ونتائجه وتداعياته، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لرفع الحصار على القطاع بما في ذلك فتح معبر بيت حانون فورا.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يوم أمس خلال جلسة تقييم للوضع مع قادة الجيش بحسب بيان صدر عن مكتبه، إن الاستمرار في تقديم التسهيلات المدنية والاقتصادية لقطاع غزة مرهون بالاستقرار الأمني.

وذكر غانتس أن قوات الأمن ستستمر في وضعها ونشاطها بشكل عام لحماية المواطنين الإسرائيليين، محملا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007 مسؤولية إطلاق الصواريخ.

ومثل إغلاق المعبر أمام نحو 12 ألف تاجر وعامل يدخلون إلى إسرائيل خطوة مفاجئة لسكان القطاع الذين يعيشون وضعا اقتصاديا صعبا، بحسب مراقبين فلسطينيين.

ويعد قرار وقف دخول العمال من غزة "خطوة غير مسبوقة" بالرد اقتصاديا بدلا من توجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لحماس.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه، وبجانب ذلك شنت إسرائيل عدة عمليات عسكرية واسعة النطاق ضده، فيما أدت السنوات المتتالية للحصار إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان غزة من بين الأعلى في العالم بحسب عدة تقارير للبنك الدولي.

وتصاعد التوتر في مدينة القدس بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية خلال شهر رمضان المبارك الذي تزامن مع احتفال الإسرائيليين بعيد الفصح اليهودي.

وامتد التوتر إلى قطاع غزة، حيث أطلق نشطاء فلسطينيون الأيام الماضية قذائف صاروخية محلية الصنع من القطاع تجاه إسرائيل بعد عدة أشهر من الهدوء، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع تتبع للجناح العسكري لحماس.

Messenger Pinterest LinkedIn