العربية

مقالة خاصة: بعد دحر الإرهاب.. "أهلا رمضان" معرض للسلع الغذائية يحارب الغلاء بشمال سيناء

شينخوا2022-04-25 09:05:15
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

بعد أن نفضت عن نفسها غبار حرب ضروس ضد الإرهاب والتطرف، ونجحت في دحر التكفيريين، وبدأت الحياة الطبيعية تعود إلى طبيعتها وزخمها المعتاد، نظمت محافظة شمال سيناء معرض "أهلا رمضان" للسلع الغذائية لمحاربة الغلاء والتخفيف عن كاهل المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

وقسم معرض "أهلا رمضان" إلى عدد من الأجزاء (باكية) كل منها مخصص لسلع محددة، كل حسب تخصصه، ما بين لحوم، دواجن، بيض مائدة، مجمدات، خضروات وفواكه، بقوليات، ياميش رمضان، بقالة، ومواد غذائية متنوعة.

ويشهد المعرض المقام بمدينة العريش، والذي يستمر حتى نهاية شهر رمضان، إقبالا كبيرا من المواطنين، الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بالجودة العالية للمعروضات والأسعار المخفضة بشكل كبير مقارنة بنظيرتها بالمحلات التجارية.

تقول أية أحمد، فتاة عشرينية، "أنا أول مرة أنزل المعرض، ولكن أسعار السلع الموجودة به مقارنة بالأسعار في المحلات جيدة جدا، وأقل بكثير، وخاصة أسعار اللحوم والدجاج وبيض المائدة والمجمدات والبقوليات جميعها أسعارها جيدة جدا وأفضل كثيرا خاصة وأن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار".

وأضافت أية لوكالة أنباء (شينخوا) أن المعرض يعد فرصة ممتازة لمواجهة ارتفاع الأسعار غير المنطقي، معربة عن أملها في استمراره بشكل دائم وألا يكون بمناسبة شهر رمضان فقط.

فيما عبرت فريدة محمود، موظفة، عن سعادتها البالغة، بمعروضات المعرض من السلع الغذائية المختلفة وجودتها العالية وأسعارها المنخفضة التي تناسب جميع الفئات.

وقالت فريدة لوكالة أنباء (شينخوا) معرض "أهلا رمضان"، يعتبر فرصة سانحة للتخفيف عن كاهل المواطنين، والحد من الارتفاع غير المبرر لأسعار السلع والمواد الغذائية خاصة مع دخول شهر رمضان.

وأضافت أن المعرض يتميز بأنه يوفر كافة السلع الغذائية وخاصة الضرورية منها في مكان ما يوفر الوقت والجهد ويقدم سلعا بجودة عالية وبأرخص الأسعار.

وأشادت بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية للتخفيف من أعباء المواطنين، واحتواء أثار الاعتداءات الإرهابية السابقة للتكفيريين، من خلال توفير السلع الغذائية بالأسعار المناسبة، مع الاستمرار في رفع كفاءة الخدمات والبنية التحتية المختلفة.

من جانبه، أكد حاتم محمد خليل صاحب جزارة الأقصى وأحد العارضين بالمعرض، الحرص على المشاركة بالمعرض لتخفيف العبء عن المواطنين خاصة وأن سكان شمال سيناء عانوا كثيرا جراء الإرهاب والأعمال الإرهابية التي تعرضت لها المحافظة خلال السنوات الماضية، حسب قوله.

وقال خليل لوكالة أنباء (شينخوا) "الأن أصبحنا نشعر بالأمن والطمأنينة وهو ما يتطلب منا التكاتف والتعاون ويكون قلوبنا على بعض"، مشيدا بالوضع الأمني حاليا، وضرورة أن يكون هناك تجاوب من الجميع مع هذه الجهود والتضحيات الأمنية لتجاوز تبعات هذه الأزمة التي مرت بها شمال سيناء".

وأضاف "نحن قمنا بتخفيض الأسعار، حتى تكون مناسبة لنا وللمواطنين على حد سواء"، مشيرا إلى أن اللحوم التي تباع بالقاهرة الكيلو 170 جنيها تباع بشمال سيناء بـ 130 جنيها، فيما تباع اللحوم السودانية بالمعرض بـ 90 جنيها" (الدولار الأمريكي الواحد يساوى نحو 18.55 جنيه).

وتابع قائلا "كل يوم نعرض لحوما طازجة والإقبال عليها كبير للغاية، وهناك سعادة كبيرة من المواطنين بهذه الأسعار والمعروضات"، لافتا إلى أن كل مؤسسات الدولة تقدم التسهيلات اللازمة لضمان توافر السلع بأفضل الأسعار.

بدورها، قالت أماني إسماعيل رسلان مدير عام التموين بشمال سيناء إن معرض "أهلا رمضان" يقدم السلع بأسعار مخفضة للمواطنين، ويجمع احتياجاتهم كلها في مكان واحد، مؤكدة أن المعرض شهد تكاتفا وتلاحما من التجار الذين رفعوا شعار "تجار ضد الغلاء".

وأضافت رسلان لوكالة أنباء (شينخوا) إن التجار المشاركين بالمعرض خفضوا الأسعار بنسب من 20 إلى 25 بالمائة، في كل السلع الموجودة وخاصة اللحوم والدواجن والمجمدات والبقوليات وغيرها، منوهة بأن جميع السلع متوفرة بكثرة وجودة وسعر مخفض فعليا.

ودللت على ذلك بحرص المواطنين على الحضور إلى المعرض للحصول على احتياجاتهم المختلفة حتى قبل بداية شهر رمضان، ووجود مطالبات باستمرار المعرض لما بعد رمضان، وهو ما يؤكد النجاح الكبير للمعرض، بحسب مديرة عام التموين بشمال سيناء.

وأشارت إلى أن المعرض يضم جميع الاحتياجات المنزلية من اللحوم والدواجن والمجمدات وبيض المائدة والبقوليات والخضروات وياميش رمضان وغيرها من السلع، وأن المعرض مستمر حتى نهاية شهر رمضان حتى يلبي احتياجات البيت المصري في أي وقت يحتاج فيه إلى السلع المختلفة.

ولفتت إلى أن قطاع التموين بشمال سيناء يبذل جهودا كبيرة لضبط الأسعار بالأسواق، قائلة "نحن نتحرك بالسوق على مدار الساعة، وكل الأجهزة الرقابية تتكاتف مع بعضها البعض لتذليل كافة المشاكل أمام المواطنين والتأكد من جودة السلع والتزام التجار بالأسعار المعلنة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي مخالفة".

وتبذل أجهزة الدولة المصرية جهودا حثيثة لاحتواء تبعات الممارسات الإرهابية لاعتداءات التكفيريين على مدن وقرى شمال سيناء، وإعادة الحياة إلى طبيعتها ومساعدة مواطني المحافظة على تجاوز أثار الأزمة، ورفع كفاءة البنية التحتية وتطويرها وتحسين مستويات المعيشة بها.

كانت محافظة شمال سيناء قد تعرضت لموجه ضارية من الإرهاب الأسود في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وشهدت العديد من العمليات الإرهابية خاصة منذ العام 2012، وبلغ الإرهاب في سيناء ذروته القصوى في 10 نوفمبر 2014 عندما أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء تغيير اسمها إلى "ولاية سيناء" ومبايعة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

إلا أن وتيرة هذه العمليات تراجعت للغاية في ظل الحملات المكثفة والضربات الناجحة التي نفذتها قوات الجيش والشرطة المصرية لتصفية البؤر الإرهابية في البلاد، ونجحت بشكل لافت في وتطهير شمال سيناء من الإرهاب.

Messenger Pinterest LinkedIn