اصابة عشرات الفلسطينيين في صدامات جديدة بباحة المسجد الأقصى شرق القدس
أصيب عشرات الفلسطينيين خلال صدامات جديدة اندلعت بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين صباح اليوم (الجمعة) في باحة المسجد الأقصى في شرق القدس، حسبما أفاد شهود عيان ومصادر محلية فلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى في وقت مبكر وأطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين الذين تظاهروا في باحات المسجد.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن الشبان الذين تواجدوا في المسجد منذ ساعات الفجر القوا الحجارة على حائط المبكى/البراق وهو مكان الصلاة المقدس لدى اليهود والذي يقع ملاصقا لباحة المسجد الأقصى وأحد جدرانه، مشيرة إلى أن جنديا ومجندة اصيبا بجروح نتيجة تعرضهما للرشق بالحجارة.
وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت في إحدى الاشجار بباحة المسجد خلال عملية الاقتحام، بينما اعتلى قناصة الأسوار القريبة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان إن 30 فلسطينيا اصيبوا خلال عملية الاقتحام، حيث نقل 15 منهم إلى المستشفيات القريبة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الوضع ما يزال متوترا في المسجد الأقصى خصوصا وأن هذه هي الجمعة الثالثة من شهر رمضان الذي يتزامن مع انتهاء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي.
وقالت المصادر إن الشرطة عرقلت وصول مئات الفلسطينيين إلى مدينة القدس من الضفة الغربية كما منعت دخول الرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما لاداء صلاة الجمعة في المسجد.
بدوره، ندد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد رويضي باقتحامات الشرطة للمسجد معتبرا أنها محاولة جديدة لإظهار الشرطة بأنها هي صاحبة القرار والتحكم بمن يدخل ومتى يدخل المسجد الأقصى.
وتابع رويضي في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الحكومة الإسرائيلية هي من يتحمل مسؤولية هذا التصعيد ونتائجه.
في هذه الاثناء، وصل قادة من الشرطة الإسرائيلية إلى البلدة القديمة في القدس.
وقالت الاذاعة العبرية إن قيادة الشرطة أجرت تقييما سريعا للوضع، معربة عن خشيتها من احتمال انتشار أعمال العنف إلى مدن أخرى.