اصابات واعتقالات في حملة مداهمات للجيش الإسرائيلي بمدن الضفة الغربية
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي وجه ليلة الجمعة قوات الجيش بتكثيف الإجراءات الوقائية في منطقة شمال الضفة الغربية وتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس على خلفية تزايد العمليات التي تستهدف الإسرائيليين.
وقتل 14 إسرائيليا في أربعة هجمات منفصلة نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس منذ 22 مارس الماضي، فيما قتل ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم أربعة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي.
من جهة أخرى، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن فلسطينيين ألحقوا أضرارا جسيمة فجر اليوم بمقام "يوسف" شرق مدينة نابلس، وإلقاء زجاجة حارقة في المكان، فيما قامت الشرطة الفلسطينية بتفريقهم.
وأدان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بحسب بيان صدر عنه بشدة الحادث، معتبرا إياه "اعتداء على حرية العبادة في أحد الأماكن الأكثر قدسية للشعب اليهودي يُرتكب أثناء الشهر الأكثر قدسية لدى المسلمين".
وقال غانتس إنه نقل رسالة حادة إلى السلطة الفلسطينية لتكثيف تواجد قواتها في المكان فورًا، واتخاذ الإجراءات بحق المشاغبين الذين يمسون بالاستقرار والأمن والأماكن المقدسة.
ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين، حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيون يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.
وسبق أن أحرق شبان فلسطينيون أجزاء من الضريح في مناسبتين في شهر أكتوبر العام 2015، احتجاجا منهم على دخول جماعات من المستوطنين إليه.