حماس: أبلغنا كافة الأطراف المعنية بضرورة وقف الاستفزازية الإسرائيلية في القدس

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم (الأربعاء) إبلاغ كافة الأطراف المعنية بضرورة وقف الاستفزازات الإسرائيلية في مدينة القدس على خلفية الأحداث التي تشهدها منطقة باب العامود شرق المدينة لليوم الخامس على التوالي.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن رئيس وقيادة الحركة "أوصلوا رسائل واضحة للأطراف ذات الصلة مضمونها أن على السلطات الإسرائيلية وقف الاستفزازات والمساس بالمقدسات ومدينة القدس".

وأضاف أن الرسائل تضمنت "مطالبة السلطات الإسرائيلية بأن لا تكرر أخطائها وتدرك جيدا النتائج المترتبة على هذا السلوك وهذه الممارسات" في إشارة إلى ما جرى من تصعيد عسكري بين الجانبين في شهر رمضان العام الماضي.

وأوضح النونو أن السلطات الإسرائيلية "تخطئ مجددًا باعتقادها أن ما تمارسه من نشر لآلاف الجنود واستفزازها للفلسطينيين وعمليات قمع متواصلة على مدار الأيام الماضية يمكن أن يؤثر في الشعب الفلسطيني وإرادته وعلاقته بالمسجد الأقصى والمدينة المقدسة".

واعتبر أن "القمع والإرهاب والتنكيل لا يمكن أن ينجح محاولات التهويد وفرض السيطرة الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى، محملا السلطات الإسرائيلية نتائج "ممارساتها واستفزازاتها في المسجد الأقصى وما حوله، وخاصة في منطقة باب العامود".

يأتي ذلك فيما اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية مساء أمس، خمسة شبان فلسطينيين في أعقاب صدامات جرت في منطقة باب العامود شرق المدينة المقدسة لليوم الخامس على التوالي، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.

وقالت المصادر إن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت منذ الأول من رمضان نحو 38 فلسطينيا من سكان القدس بعضهم مازال رهن الاعتقال والبعض الأخر أفرج عنهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى وفرضت عليهم غرامات مالية.

وكان رئيس الحركة إسماعيل هنية تلقى يوم الثلاثاء اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند بحثا آخر التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ودعا هنية في بيان صدر عن الحركة الأمم المتحدة إلى ممارسة الدور المنوط بها في وقف "الممارسات في القدس والمسجد الأقصى المبارك لتأمين وصول كل المصلين إليه من الضفة وداخل إسرائيل ومنع أي استفزازات حوله".

وخلال شهر رمضان الماضي، شهد حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس توترات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية، أسفرت عن حدوث توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمر لمدة 11 يوما في مايو الماضي ووصف بأنه "الأعنف" منذ العام 2014.