العربية

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل اخترقت هواتف عدد من العاملين في الوزارة ومنظمات أهلية فلسطينية

شينخوا2021-11-11 09:12:58
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، إسرائيل باختراق هواتف عدد من العاملين في الوزارة ومنظمات أهلية فلسطينية باستخدام برنامج "بيغاسوس" في حادثة هي الأولى من نوعها.وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الخطوة "تعد انتهاكا صارخا وغير أخلاقي للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وترتقي لمستوى جريمة وجب المحاسبة عليها".واعتبر البيان أن "الانتهاك هو جزء لا يتجزأ من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته، بما فيها مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني".وتابع "كنا نتوقع أن أجهزتنا الهاتفية مخترقة من قبل السلطات الإسرائيلية وأن هناك تنصتا ومراقبة كاملة على كل ما نقوله أو نرسله لكن هذه المرة يتوفر لدينا إثباتات ووثائق قانونية تقر بوجود هذا الاختراق الإسرائيلي".وأشار البيان إلى أن الوزارة تدرس جميع الخيارات المطروحة الواجبة الإتباع "لفضح ممارسات السلطات الإسرائيلية العدوانية العنصرية ومساءلتها ومحاسبتها لخرقها كافة الأنظمة والقوانين".وأوضح أن الوزارة تعد ملفا كاملا لهذه "الجريمة تمهيدا لرفعه للجهات الدولية ذات الصلة، بما فيها مؤسسات العدالة الجنائية الدولية"، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يقع على مؤسسات المجتمع المدني والكوادر والأشخاص العاملين فيها وفي وزارة الخارجية والمغتربين.وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بمقاطعة الجهات التي تورطت في "فضائح التجسس والعمل المشترك من أجل مساءلتها ومحاسبتها وتقديمها للعدالة الدولية".ويعد هذا أول تصريح فلسطيني رسمي بوجود عمليات اختراق لهواتف العاملين في وزارة الخارجية والمغتربين، في المقابل لم يصدر أي تعليق إسرائيلي على ذلك.وقبل يومين أعلن خبراء أمنيون إسرائيليون أن برنامج التجسس "بيغاسوس" التابع لشركة "أن أس أو - NSO" الإسرائيلية، تم تثبيته على الهواتف المحمولة لستة نشطاء فلسطينيين في مجال حقوق الإنسان، 4 من تلك الهواتف التي تعود للنشطاء كانت تحمل شرائح اتصال إسرائيلية.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الخبراء قولهم إن نصف النشطاء يعملون في مؤسسات صنفها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أخيرا بأنها "إرهابية" وتعمل في خدمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.وفي مطلع الشهر الجاري أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية الشركة الإسرائيلية على "القائمة السوداء" بسبب "أنشطتها التي تتعارض مع الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية" للولايات المتحدة بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية.وقالت واشنطن إن المبادرة "تستند إلى أدلة على أن هذه الكيانات طورت وقدمت برامج تجسس لحكومات أجنبية، واستخدمت هذه الأدوات لاستهداف المسؤولين الحكوميين والصحفيين ورجال الأعمال وغيرهم من النشطاء والأكاديميين والعاملين في السفارات".

Messenger Pinterest LinkedIn