بايدن يهدف إلى إصلاح الشرطة في الذكرى الثانية لوفاة جورج فلويد

شينخوا) وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء أمرا تنفيذيا يهدف إلى إصلاح ممارسات الشرطة الفيدرالية.

جاء هذا الإجراء في الذكرى السنوية الثانية لمقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا أثناء اعتقاله.

وقال بايدن، متحدثا خلال حدث من البيت الأبيض، إن هذا الأمر "يعزز المساءلة"، مع اتخاذ تدابير تشمل إنشاء "قاعدة بيانات وطنية جديدة لمساءلة إنفاذ القانون بهدف تتبع سجلات سوء السلوك حتى لا يتمكن الضابط من إخفاء سوء السلوك".

كما إنه يحظر الخنق، ويقيد أوامر التفتيش دون إذن، ويشدد سياسات استخدام القوة للتأكيد على أهمية خفض التصعيد، وفقا لما ذكره البيت الأبيض.

وأكد بايدن على أن الأمر التنفيذي هذا ينطبق مباشرة على جميع ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين، الذين يتجاوز عددهم 100 ألف.

وأضاف قائلا "على الرغم من الحوافز الفيدرالية وأفضل الممارسات المرتبطة بها، فإننا نتوقع أن يكون للأمر تأثير كبير على وكالات إنفاذ القانون على مستوى الولايات والمستوى المحلي أيضا".

وحضرت مراسم التوقيع عائلتا فلويد وبريونا تايلور، التي قُتلت في عام 2020 على أيدي ضباط نفذوا مذكرة "تفتيش دون إذن" في لويزفيل بولاية كنتاكي.

أثارت وفاة فلويد مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في صيف عام 2020 ضد وحشية الشرطة والعنصرية المنهجية.

وقال بايدن يوم الأربعاء "بالنسبة للكثير من الناس، بما في ذلك العديد من العائلات هنا، فإن مثل هذه المساءلة نادرة جدا"، داعيا الكونغرس إلى تمرير مشروع قانون جورج فلويد لإصلاح الشرطة، المعطل في مجلس الشيوخ، وإرساله إلى مكتبه.

وقد أدين ديريك شوفين، ضابط شرطة مينيابوليس السابق الذي وضع ركبته على عنق فلويد لأكثر من تسع دقائق، العام الماضي بتهمة القتل ويقضي عقوبته في السجن. وأدين ثلاثة رجال شرطة سابقين آخرين في محاكمة فيدرالية جرت في وقت سابق من هذا العام بانتهاك الحقوق المدنية لفلويد.

ونُظمت وقفة احتجاجية لإحياء ذكرى فلويد مساء الأربعاء عند تقاطع الطريق الذي توفي عنده الرجل البالغ من العمر 46 عاما في مينيابوليس. ونُظمت أحداث مماثلة في عدة مدن وأماكن أخرى في الولايات المتحدة.