مسؤول بالأمم المتحدة: تطلعات أفريقيا الخضراء أهم ما يميز قمة المناخ في مصر
قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم السبت(21 مايو) إن المؤتمر الـ27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) المقرر عقده في مصر في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر يوفر فرصة لزيادة تسليط الضوء على سعي أفريقيا من أجل مستقبل أخضر ومرن، وذلك على هامش النسخة التاسعة من قمة المدن الأفريقية التي تعقد في مدينة كيسومو غرب كينيا.
وأفاد محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومناصر العمل المناخي في "كوب 27"، إن القمة في مصر ستناقش قدرة أفريقيا على إدارة أزمة المناخ من أجل حماية المجتمعات من الفقر والجوع ووطأة الجفاف.
وذكر محيي الدين أن الوقت قد حان لكي تنسق القارة مخططها الإنمائي طويل الأجل مع المبادرات الوطنية للحد من انبعاثات الكربون.
وأشار إلى أن قمة المدن الأفريقية التي استمرت خمسة أيام قد كرست وقتا كافيا لمناقشة الإستراتيجيات الفعالة اللازمة لترويض حالات الطوارئ المناخية في أفريقيا وتحسين قدرة المجتمعات المحلية والموائل المحلية على الصمود.
وبيّن محيي الدين أنه خلال قمة المناخ المقبلة في مصر، ستكون الدول الأفريقية في وضع يسمح لها بالتفاوض من أجل الحصول على تمويل كاف ونقل للتكنولوجيا وتنمية للقدرات بهدف تعزيز الاستجابة للصدمات المناخية.
ودعا إلى تدخلات تركز على المجتمع المحلي وموجهة نحو تحقيق مستقبل أخضر في قارة تتحمل وطأة الصدمات المناخية مثل الجفاف الشديد والفيضانات وفقدان الموائل والعواصف العاتية.
وقال محيي الدين إنه إلى جانب تسليط الضوء على حجم حالات الطوارئ المناخية في أفريقيا، فإن القمة في مصر ستكون بمثابة دعوة حاشدة للحكومات والمستثمرين والمقرضين للاستفادة من التقنيات والابتكارات النظيفة كسبل لتعزيز المرونة وضخ الحيوية في اقتصادات القارة.
وأشار محيي الدين إلى أنه سيتم إعادة تنشيط أجندة أفريقيا لعام 2063 بشأن التحول الاجتماعي والاقتصادي إلى جانب الأهداف العالمية لعام 2030 بمجرد أن تسرع القارة الزخم نحو تنمية منخفضة الكربون.