الأمم المتحدة تتعهد بدعم جهود نيجيريا في مكافحة الإرهاب
تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء بتقديم مزيد من الدعم للحكومة النيجيرية لوضع حد للإرهاب، قائلا إن المنظمة الدولية ستحشد أيضا المزيد من الأموال لخطة الاستجابة الإنسانية في البلاد.
اجتمع غوتيريش مع الرئيس النيجيري محمد بخاري في قصر الرئاسة بالعاصمة النيجيرية أبوجا فى إطار جولته التي تشمل ثلاث دول إفريقية. ووعد بأن تقوم الأمم المتحدة بتعبئة مبلغ إضافي وقدره 351 مليون دولار أمريكي لخطة حالية تهدف إلى دعم الجهود الإنسانية الجارية في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، التي تعاني من أنشطة إرهابية.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماعه مع كبار المسؤولين بنيجيريا "نحن نشيطون للغاية في دعم الجهود الإنسانية للحكومة النيجيرية ولهذا السبب طالبنا بمبلغ إضافي قدره 351 مليون دولار كجزء من المبلغ الإجمالي البالغ قدره 1.1 مليار من أجل خطة الاستجابة الإنسانية لنيجيريا".
وقال غوتيريش للصحفيين في قصر الرئاسة إن زيارته إلى نيجيريا ركزت على مواجهة التحديات الأمنية في الدولة الإفريقية الأكثر اكتظاظا بالسكان، وبحيرة تشاد، ومنطقة الساحل.
ومن جانبه، ذكر بخاري أن نيجيريا ممتنة للأمم المتحدة وبعض قادة العالم على شراكتهم الراسخة في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن بلاده والقارة الإفريقية كانتا قلقتين من أن يزاحم الصراع الروسي الأوكراني قضايا أخرى، لكن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أظهرت بوضوح أن "العالم لم ينسنا".
كما أشار إلى أن الحكومة النيجيرية بدأت عملية تدريجية ومطردة لإعادة التوطين وإعادة الإدماج حيث يتم تشجيع السكان المحليين على العودة إلى المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.
وفي يوم الأربعاء حضر غوتيريش مراسم وضع إكليل من الزهور تأبينا لضحايا التفجير الذي استهدف مقر الأمم المتحدة بنيجيريا ونفذته جماعة بوكو حرام عام 2011 في أبوجا.
وخلال زيارته إلى نيجيريا، وهي الأولى منذ توليه منصبه كأمين عام للأمم المتحدة، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة ملتزمة بتخفيف معاناة النازحين داخليا في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد، حيث زار بعض مخيمات النازحين داخليا ومناطق عبور مقاتلي بوكو حرام التائبين في بورنو المضطربة.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 2009، تحاول جماعة بوكو حرام إقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا، ووسعت نطاق هجماتها لتمتد إلى حوض بحيرة تشاد، حيث شكلت الجماعة تحديات أمنية هائلة.