دول تجمع الكوميسا توافق على مبادرة مصرية لتحقيق التكامل الصناعي
أعلنت وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، يوم (الخميس) موافقة الدول أعضاء تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) على المبادرة المصرية لتحقيق التكامل الصناعي الإقليمي، مشيرة إلى اعتماد المبادرة وتكليف الأمانة العامة للكوميسا بالبدء في تنفيذها.
وقالت جامع، في بيان إن المبادرة تضم سبعة محاور أساسية هي زيادة الاستثمار الصناعي، وتكامل سلاسل القيمة الإقليمية، وإدراج الشمول المالي، وتنمية التجارة البينية الأفريقية، وتقديم الحلول الابتكارية، والتحول الرقمي، وتنمية الاقتصاد الأزرق المستدام.
وأوضحت الوزيرة المصرية، أن كل محور من هذه المحاور يشمل عدداً من الأنشطة المستهدف تنفيذها على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية خلال الآجال القصيرة والمتوسطة والطويلة، والتي سيمتد تنفيذها إلى ما بعد انقضاء فترة رئاسة مصر لتجمع الكوميسا، الذي يضم في عضويته 21 دولة.
وأضافت أن صياغة مصر لمبادرة التكامل الصناعي الإقليمي تأتي إنطلاقاً من مسئوليتها الإقليمية تجاه دول الكوميسا، حيث تتوافق المبادرة مع أهداف الاستراتيجية الصناعية للكوميسا 2017 - 2026 وأجندة التنمية الأفريقية 2063.
وتستهدف المبادرة المصرية، زيادة القيمة المضافة التصنيعية في إقليم الكوميسا، والنهوض بالصادرات الصناعية البينية، وإنشاء منصة لتبادل المعلومات والخبرات المتاحة بالإقليم، وترسيم الموارد المتاحة لدى الدول الأعضاء لاستغلالها على الوجه الأمثل لخدمة أهداف التكامل الإقليمي.
وأعدت المبادرة وزارة التجارة والصناعة المصرية ممثلة في مركز تحديث الصناعة، وذلك في إطار تنفيذ رؤية رئاسة مصر الحالية للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي ، التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات القمة الـ 21 للكوميسا في 23 نوفمبر الماضي.
وأكد المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة محمد عبدالكريم، اهتمام مصر بنقل خبراتها في مختلف المجالات لدول الكوميسا، لاسيما أن تعميق التكامل الصناعي بين دول التجمع وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف يأتي على رأس الأولويات المصرية خلال فترة رئاسة مصر للتجمع.
وأشار إلى حرص مصر على التعاون مع كافة الدول الأعضاء والأمانة العامة للكوميسا لتكثيف الجهود المبذولة لتنفيذ استراتيجية التصنيع بالكوميسا ووضع خطة واضحة لتنفيذ الأنشطة الهادفة لتعميق التكامل الصناعي الإقليمي.