تعليق: بعض السياسيين اليابانيين الذين "يملقون الولايات المتحدة ويخونون آسيا" يبيتون في أحلام اليقظة

عقد زعماء الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا قمة "الآلية الرباعية" (QUAD) في طوكيو مؤخرا، وترأسها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. على الرغم من أن البيان المشترك الذي صدر بعد القمة لم يذكر الصين، إلا أن قصد تأسيس "الآلية الرباعية" بديهية من تقارير وسائل الإعلام اليابانية. وفيما يتعلق بالمحادثات بين قادة اليابان والولايات المتحدة والتعبيرات السلبية والخاطئة المتعلقة بالصين في البيان المشترك بين البلدين، فإن بعض السياسيين اليابانيين "يدعون الذئاب إلى المنزل" لإثارة المواجهة، وأصبح اتجاههم المتمثل في "تمليق الولايات المتحدة وخيانة آسيا" أكثر وضوحًا.

ولاحظ الناس أن اليابان زادت ميزانيتها الدفاعية لـ10 سنوات متتالية واستمرت بالبحث عن حجج التوسع العسكري عبر مبالغة التهديد الخارجي، وأوضحت تصرفاتها أن بعض قوى الجناح اليميني اليابانية تتعاون بنشاط مع الولايات المتحدة لدفع ما تسمى "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" بقصد التخلص من قيود النظام المشكل بعد الحرب العالمية الثانية وامتلاك حق التدخل العسكري خارج حدودها واستعادة النزعة العسكرية.

وليس من السهل تحقيق السلام والتطور في منطقة آسيا-الباسفيك. وعزيمة الصين وإرادتها لحماية سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية ثابتتان. وإذا لم يستيقظ العسكريون والسياسيون اليابانيون الذين "يدعون الذئاب إلى المنزل" من أحلامهم في أسرع وقت ممكن، فسيجرون اليابان حتمًا إلى الهاوية مرة أخرى.