تعليق: محاولة واشنطن لتوسيع "دائرة أصدقائها الصغيرة ضد الصين"في آسيا تصيب عقبة مرة أخرى
انتهت القمة الخاصة بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، التي كانت تأجلت مرة واحدة، يوم الجمعة (13 مايو) بالتوقيت المحلي في واشنطن، بإصدار بيان مشترك بمضمون ضئيل. وأشار محللون إلى أن هذه نتيجة حتمية لمحاولة الحكومة الأمريكية لتوسيع دائرة أصدقائها الصغيرة في آسيا لاحتواء الصين.
في الحقيقة أن هذه القمة، التي تعتبرها الولايات المتحدة جزءًا مهمًا مما يسمى "إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ"، أثارت الكثير من الجدل، من النية الفعلية إلى الجدول الزمني ونتيجتها النهائية، وهذا منذ بدايتها.
إن التمسك بالاستقلال هو الموقف الثابت للآسيان. تحافظ الآسيان على اليقظة الكاملة جراء طلب الولايات المتحدة من دول الإقليم اختيار صفها. في السنوات الأخيرة، بينما زعمت الولايات المتحدة احترام المكانة المركزية للآسيان في الشؤون الإقليمية، قوضت التضامن الداخلي للآسيان من خلال الانخراط في ما يسمى بـ"الشراكة الأمنية الثلاثية" و"الآلية الرباعية للحوار الأمني". بطبيعة الحال، تدرك دول الآسيان جيدًا محاولة الولايات المتحدة إنشاء "دائرة صغيرة" في هذه القمة.
وبعد هذه القمة، سيقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة لكوريا الجنوبية واليابان ويشارك في قمة "الآلية الرباعية للحوار الأمني" التي ستقام في طوكيو. وتعد هذه الزيارة الأولى لآسيا بعد توليه منصبه. وترحب الدول الآسيوية بأي عمل ينبع من نية حسنة، وهي على استعداد للمساهمة في التنمية السلمية لآسيا، ولكنها لن تقبل أي عمل يضر بالسلام والاستقرار الإقليميين ويدمر التضامن والتعاون الإقليميين.