العربية

تعليق: 27 سؤالا وإجابة تظهر التزام الصين الثابت بمسؤوليتها كدولة كبيرة تجاه العالم

CRI2022-03-08 10:56:27

عقد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين (7 مارس) على هامش الدورة الخامسة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني التي تنعقد حاليا في بكين، حيث أجاب على 27 سؤالا للصحفيين من الداخل والخارج بشأن السياسة الخارجية والعلاقات الخارجية للصين، ووجه بذلك إشارة واضحة للمجتمع الدولي، ألا وهي: يتابع الجانب الصيني عن كثب الأوضاع الدولية المضطربة والمتغيرة، ويعمل دائما على إيجاد حلول مناسبة لمواجهتها انطلاقا من منظور بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. ويسعى لضخ الطاقة الإيجابية والاستقرار للعالم الذي يواجه تغيرات لم يشهدها منذ مائة سنة، ما أظهر التزام الصين الثابت بمسؤوليتها كدولة كبيرة تجاه العالم.

وحول العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، قال وانغ إنه يجب على البلدين أن تستبدل المبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين بثلاثية "التنافس - التعاون - الخصومية". وحث الطرف الأمريكي على إعادة سياستها تجاه الصين إلى المسار الصحيح مسترشدة بالعقل والبراغماتية، وإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح المتمثل في التمتع بالتنمية الصحية والمستقرة، مؤكدا أن الطريق الصحيحة للمضي قدما تكمن في قدر أكبر من التضامن والتعاون تحت راية التعددية والجهود المشتركة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وبشأن قضية أوكرانيا، أعرب وانغ عن استعداد الصين لمواصلة لعب دور بناء لتسهيل الحوار الروسي-الأوكراني من أجل السلام، والعمل جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي للقيام بالوساطة اللازمة، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي تركيز جهوده على تسهيل المحادثات بين روسيا وأوكرانيا ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق، مشيرا إلى أن الصين قامت ببعض العمل بالتزامن مع الحفاظ على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية، موضحا أن الصين تعتقد أنه كلما زاد توتر الوضع، زادت أهمية استمرار المحادثات؛ وكلما اتسع نطاق الخلاف، زادت الحاجة إلى الجلوس وإجراء مفاوضات.

وقال وانغ إن البناء المشترك للحزام والطريق حافظ على زخم سليم رغم الصدمات الناجمة عن عوامل، منها جائحة كوفيد-19، مضيفا أنه في العام الماضي، حققت "الارتباطية الصعبة" للبنية التحتية تقدما قويا، وأسفرت "الارتباطية المؤسسية" للقواعد والمعايير عن نتائج مثمرة، واستمرت "الارتباطية الشعبية" التي تتميز بالمساعدة المتبادلة في التعميق.

وتابع أنه منذ العام الماضي، وقعت 10 دول أخرى على وثائق تعاون الحزام والطريق مع الصين، وبذلك وصل عدد أعضاء أسرة الحزام والطريق إلى 180.

ومع وجود عدد أكبر من الشركاء، وأساس أقوى وآفاق أكثر إشراقا، من المؤكد أن مبادرة الحزام والطريق ستخلق فرصا جديدة للتنمية في عالم ما بعد كوفيد-19، وفقا لما قال وانغ.

وأكد أن الصين ستعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة دفع تعاون الحزام والطريق عالي الجودة، ما يجعل المبادرة "حزام تنمية" لصالح العالم و"طريق سعادة" لشعوب جميع الدول.

وبشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، قال وانغ إن سلطة الحفاظ على الأمن والتنمية في الشرق الأوسط ينبغي أن تعود بالكامل إلى شعوب المنطقة.

وأشار إلى أن بلاده بصفتها شريكة استراتيجية لدول الشرق الأوسط، دعمت بحزم هذه الدول في حل القضايا الأمنية الإقليمية من خلال الوحدة والتنسيق، ودعمت بشدة شعوب المنطقة في استكشاف طرق تنميتهم الخاصة بشكل مستقل.

وأضاف أنه لطالما لعبت الصين دورا بناء في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الصين لا تنوي أبدا تحقيق مكاسب سياسية، ناهيك عن ملء ما يسمى "فراغ السلطة".

وتابع وانغ قائلا إنه يجب تقديم الدعم لدول الشرق الأوسط، حيث إنها تدعم السلام من خلال الوحدة، وتسعى إلى الاستقرار من خلال الاعتماد على الذات، وتحقق التنمية من خلال التعاون، لتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة.

وحول التعاون بين الصين والدول الإفريقية، قال وانغ إن بلاده تحرص على تعاونها مع إفريقيا ولا تقدم أبدا وعودا فارغة.

وذكر وانغ في المؤتمر الصحفي أنه خلال الأعوام الماضية، بنت الصين سككا حديدية يزيد طولها عن 10 آلاف كم، وطرقا سريعة يبلغ طولها نحو مئة ألف كم، وحوالي 100 ميناء، وعددا لا يحصى من المستشفيات والمدارس في إفريقيا، مشيرا إلى أن "هذه ليست 'فخوخ دين'، بل معالم للتعاون".

واستورد قائلا إنه كل عام، يستهل وزير الخارجية الصيني زياراته الخارجية برحلة إلى إفريقيا، ما يعكس دعم الصين القوي للتنمية والنهوض في إفريقيا، مؤكدا أنه خلال هذا العام، ستنفذ الصين بشكل كامل تعهدها بتقديم مليار جرعة من اللقاحات إلى إفريقيا، وستساعد إفريقيا على تعزيز قدرتها على إنتاج اللقاحات محليا، وستساعدها على تحقيق هدفها المتمثل في تطعيم 60 في المئة من سكانها في عام 2022.

وأوضح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي من خلال الإجابة على 27 سؤالا دعوة بلاده للسعي وراء التضامن والحوار، بدلا من الانقسام والمواجهة، كما أبدى مثابرة بلاده كقوة مسؤولة في العالم على تعددية الأطراف الحقيقية، واستعدادها للعمل مع جميع القوى التقدمية الأخرى في العالم على تحقيق التنمية المشتركة والمضي قدما نحو المستقبل معا.

Close
Messenger Pinterest LinkedIn