تعليق : الاقتصاد الصيني الذي يضع النمو المستقر كأولوية لا يزال موازنا للاقتصاد العالمي

أفتتحت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني في بكين اليوم 5 من شهر مارس . ولخص تقرير عمل الحكومة المقدم للمناقشة في الاجتماع ، إنجازات التنمية في العام الماضي ، وسيضع الترتيبات للمهام الرئيسية في عام 2022 ، موضحا إلى أن "النمو المستقر يجب أن يوضع في مكانة أكثر بروزا".

عام 2021 هو عام تاريخي بالنسبة للصين. على الرغم من مواجهة الاقتصاد الصيني للعديد من المخاطر والتحديات ، إلا انه لا يزال يحافظ على انتعاشه وتنميته ، وتم تحقيق الأهداف والمهام الرئيسية على مدار العام بشكل جيد ، الأمر الذي يمثل بداية جيدة لـ "الخطة الخمسية الرابعة عشرة".

في الوقت الحاضر، لا يزال الوباء مستمرا في كل أنحاء العالم، أما البيئة الخارجية، فإنها أصبحت أكثر تعقيدا وغموضا. وفي هذا السياق، حددت الصين هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لعام 2022 ليكون حوالي 5.5٪ ، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الداخلي والخارجي الذي تواجهه التنمية الاقتصادية في الصين، بما يتماشى مع الوضع الفعلي للعملية الاقتصادية، وتجسد مبدأ "الاستقرار في المقام الأول".

وعلى العموم، ستأخذ الصين هذا العام في الاعتبار مطالب النمو المستقر والتنمية عالية الجودة في ظل توجيهات مفاهيم التنمية الجديدة. فإن الصين لا تدرك فقط الصعوبات والتحديات، بل تحافظ أيضا على الإيمان والثقة. باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بينما تسعى الصين جاهدة لتحقيق أهدافها ومهامها للعام بأكمله، ستساهم بالتأكيد بطاقة أكثر إيجابية في انتعاش الاقتصاد العالمي، وستظل "عامل استقرار" له.