تعليق: البداية الجيدة لهذا العام لجذب الاستثمار الأجنبي تظهر أن الاستثمار في الصين واعد
أظهرت بيانات صادرة مؤخرًا عن وزارة التجارة الصينية أن البلاد حققت بداية جيدة في تحقيق أهدافها التنموية الاقتصادية والتجارية لهذا العام، كما أرسلت إشارة إلى الخارج أن المستثمرين الأجانب ما زالوا يثقون في السوق الصينية، وأن جاذبيتها كوجهة استثمارية لا تزال قوية، والاستثمار فيها واعد.
وحسب الأرقام الرسمية فإنَّ حجم الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في الصين في شهر يناير من هذا العام بلغ 102.28 مليار يوان، بزيادة قدرها 11.6٪ على أساس سنوي، أي ما يعادل الولايات المتحدة. 15.84 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 17.6٪، ولم يشمل الإحصاء صناعات المصارف والأوراق المالية والتأمين.
ومنذ وقت ليس ببعيد، أظهر تقرير مسح ثقة الأعمال للفترة بين عامي 2021-2022 صدر بالاشتراك عن غرفة التجارة الألمانية في الصين و شركة (كي بي إم جي) العالمية للاستشارات والتدقيق أن 71٪ من الشركات الألمانية في الصين تخطط لمواصلة زيادة الاستثمار في البلاد. ووفقًا لاستطلاع أجرته وزارة التجارة الصينية مؤخرًا من بين أكثر من 3000 شركة رئيسية ذات تمويل أجنبي، فإنَّ 94.9٪ منها متفائلة بشكل عام بشأن آفاق أعمالها في الصين.
ومع دخول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) حيز التنفيذ في الأول من يناير من هذا العام كما هو مقرر، فإن التعاون الاقتصادي المستقبلي في المنطقة سيؤدي بالتأكيد إلى المزيد من فرص الاستثمار في الصين. هذا لا يقدر بثمن بالنسبة للاقتصاد العالمي الراكد.
بالنظر إلى المستقبل، ستواصل الصين إطلاق المزيد من إمكانات النمو، مثل تعزيز انفتاحها، وبناء بيئة أعمال دولية موجهة نحو السوق وقائمة على القانون، ومشاركة المزيد من أرباح التنمية الاقتصادية عالية الجودة مع العالم. ومن المتوقع أن تدرك المزيد والمزيد من الشركات متعددة الجنسيات أن الاستثمار في الصين واعد وينطوي على إمكانات كبيرة.