تعليق: هكذا وفت بكين بعهد "دورة أولمبية شتوية خضراء"!
بعد أيام قليلة، ستبدأ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. "الأخضر" هو أحد المفاهيم الرئيسية لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية. كأول حدث دولي كبير تستضيفه الصين بعد إعلانها عن أهدافها بشأن "ذروة انبعاثات الكربون" و "الحياد الكربوني"، فإن الطريقة التي ستفي بها بكين بعهدها "باستضافة الألعاب الأولمبية بطريقة خضراء" مسألة تجذب اهتمامًا كبيرًا من المجتمع الدولي.
لقد لاحظ العالم أنه بمجرد نجاح الصين في طلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2015 ، شرعت الصين في تنفيذ مفهوم "دورة الألعاب الأولمبية الخضراء" ووضعت 119 إجراءً من ثلاثة جوانب: التأثير البيئي الإيجابي، والتنمية الإقليمية الجديدة، وحياة أفضل، حيث تغلغل عنصر "الخضراء" في العديد من التفاصيل المتعلقة بإمداد الطاقة وبناء الملاعب ووسائل النقل.
لنأخذ إمداد الطاقة كمثال. لأول مرة في التاريخ ، حققت جميع ملاعب الألعاب الأولمبية الشتوية البالغ عددها 26 في بكين إمدادًا بنسبة 100٪ من "الكهرباء الخضراء"، أي الكهرباء المنتجة باستخدام الطاقة المتجددة. ووفقًا للتقديرات، من يونيو 2019 إلى نهاية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، سيمكن استخدام الكهرباء الخضراء في مناطق المنافسة الرئيسية الثلاثة أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 320 ألف طن، وهو ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي يمتصها ما يقرب من 32 مليون شجرة خلال سنة.
الملاعب منخفضة الكربون هي ميزة أخرى لـ"دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الخضراء". لقد وصلت جميع أماكن الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين إلى مستوى المباني الخضراء، حيث استخدمت أربعة ملاعب متعددة الرياضات على الجليد مبردات جديدة، وتم بناء مشروعات نموذجية منخفضة الاستهلاك للطاقة على مساحات تزيد عن 50 ألف متر مربع.
فيما يتعلق بمسألة الثلج الاصطناعي الذي يهتم بها العالم الخارجي، فقد أكدت اللجنة المنظمة أن هذه الدورة الأولمبية الشتوية استخدمت أحدث معدات توفير المياه عالية الكفاءة وأنظمة صنع الثلج الذكية، لتجنب هدر الموارد المائية بشكل فعال، ولن تضر بالأمن المائي والبيئة الأيكولوجية في المنطقة.
سيدخل رياضيو ألعاب الجليد والثلج من جميع أنحاء العالم ملاعب الدورة الأولمبية في بكين. في ذلك الوقت، لن يستمتع العالم بجمال الرياضات التنافسية فحسب، بل سيشهد أيضًا الممارسة الصينية في التنمية المستدامة، ويشعر بمسؤولية الصين وحرصها على المشاركة بنشاط في إدارة المناخ العالمي.