مبعوث صيني يدعو إلى دعم دولي لتحسين الوضع الأمني والإنساني في الصومال
دعا مبعوث صيني يوم الاثنين إلى تقديم دعم دولي لتحسين الوضع الأمني والإنساني في الصومال بعد اختتام البلاد انتخاباتها الرئاسية والتشريعية.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن البلاد أكملت الانتخابات الرئاسية بنجاح في الأسبوع الماضي وفتحت صفحة جديدة في حكمها الوطني، مضيفا أن النتيجة الحالية تحققت بشق الأنفس وتتطلع الصين إلى تشكيل حكومة صومالية جديدة وتأمل بإخلاص في أن يتمكن الصومال من اغتنام هذه الفرصة وتسريع بناء الدولة وتحقيق الاستقرار والأمن على الأمد الطويل بأسرع وقت.
وقال في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الصومال إن السلام والاستقرار يواجهان تحديات خطيرة، مشيرا إلى أن مفتاح تسليم المسؤوليات الأمنية إلى الصومال يكمن في تنفيذ الخطة الانتقالية، وتسريع تكوين القوات ودمجها، وتحسين القدرات الأمنية للبلاد بشكل فعال.
وأكد أن الصين تدعم الحكومة الصومالية الجديدة وبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) في تعزيز التنسيق والتواصل خلال فترة الانتقال الأمني. وتدعو الصين المساهمين الرئيسيين إلى مواصلة تقديم دعم مالي مستدام ويمكن التنبؤ به لقوات الأمن الصومالية وأتميس لضمان التنفيذ الفعال للبرامج الأمنية ذات الصلة.
وقال المبعوث الصيني إن الوضع الإنساني في الصومال مقلق، مشيرا إلى أن الجفاف غير المسبوق أدى إلى تدمير حياة الملايين من الناس، مما أدى إلى بروز قضية الأمن الغذائي على وجه الخصوص. وقال إن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية تعاني من نقص مزمن في التمويل، مما يعيق التسليم الفعال للعمليات الإنسانية الطارئة.
وقال داي إن "الصين تدعو المجتمع الدولي إلى عدم إهمال القضية الإنسانية والتنموية في الصومال والمدخلات ذات الصلة في المنطقة، ومواصلة مساعدة الصومال على الاستجابة لخطر المجاعة وتنفيذ المزيد من المشاريع التعاونية الإنمائية".
وأكد أن الصين ملتزمة بمساعدة الصومال في تنميته الاقتصادية والاجتماعية من خلال التعاون العملي. وفي الآونة الأخيرة، قدمت الصين مساعدات جديدة للسلامة والصحة للصومال وتخطط لتزويده بدفعة جديدة من المساعدات الغذائية الطارئة.