الرئاسة الفلسطينية تستنكر إلغاء واشنطن تصنيف حركة "كاخ" منظمة إرهابية
أعربت الرئاسة الفلسطينية يوم السبت(21 مايو) عن استنكارها واستهجانها الشديدين لقرار الخارجية الأمريكية إلغاء تصنيف حركة (كاخ) اليهودية من قوائم منظمات الإرهاب الأجنبية بموجب قانون الجنسية الأمريكي بموافقة الكونغرس.
وقالت الرئاسة في بيان وزع للصحفيين إن الكونغرس الأمريكي يصر على معاقبة الشعب الفلسطيني من خلال الإبقاء على تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد له منظمة "إرهابية".
وتابع البيان أن الإدارة الأمريكية "تغض الطرف وتكافئ أعداء السلام والاستقرار في المنطقة".
ورفعت واشنطن خمس جماعات متطرفة الخميس الماضي يعتقد أنها جميعاً لم تعد نشطة، من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، بينها المنظمة اليهودية المتطرفة "كاخ" المتهمة بالمسؤولية عن ارتكاب حادثة ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية عام 1994.
واعتبر البيان أن القرار الأمريكي "مكافأة لنشطاء هذا التنظيم الإرهابي الذي يعبث فساداً وتحريضاً في مدينة القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأعرب البيان عن استغراب الرئاسة الشديد من توقيت هذا القرار الأمريكي وأسبابه، في الوقت الذي تقود فيه عناصر هذه الجماعة "الإرهابية عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
ودعا الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها الخطير واتخاذ القرار التاريخي الصحيح بشطب منظمة التحرير الفلسطينية من قوائمها للمنظمات الإرهابية.
وأشار البيان إلى أن أفعال الإدارة الأمريكية تتناقض مع أقوالها ولا تنسجم مع التزاماتها من أجل السلام والاستقرار.
وأكد أن منظمة التحرير بإجماع العالم هي شريك حقيقي لصنع السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967، مشددا على أن دولة فلسطين معترف بها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كعضو مراقب منذ العام 2012، وهي ملتزمة بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية وبالسلام القائم على العدل.
وحركة "كاخ" هي "إرهابية" بموجب القانون الإسرائيلي وقد أسسها الحاخام اليهودي مائير كهانا الذي اغتيل في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990، وتتهم بالوقوف خلف التحريض على قتل وتهجير الفلسطينيين، وهي لا تعترف بفلسطين ولا بالشعب الفلسطيني.