عشرات المستوطنين يدخلون إلى باحة المسجد الأقصى وسط قيود على دخول المصلين الفلسطينيين
دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحة المسجد الأقصى شرق مدينة القدس اليوم (الأحد) في وقت فرضت قيود على دخول المصلين الفلسطينيين من قبل الشرطة الإسرائيلية بحسب مصادر فلسطينية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن 107 مستوطنين دخلوا باحة المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية.
وذكر البيان أن المستوطنين بينهم نساء وأطفال نفذوا جولات في باحة الأقصى وأدوا صلوات دينية في الجزء الشرقي منه، لافتا إلى أن عددا من موظفي الآثار الإسرائيلية دخلوا المصليات المسقوفة في المسجد.
وتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) مقاطع فيديو تظهر دخول المستوطنين إلى باحة المسجد الأقصى على شكل جماعات متتالية وسط حراسة أمنية مشددة.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية على مدار أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على فترتين الصباحية وما بعد الظهر، في خطوة تلقى تنديدا ورفضا من قبل الفلسطينيين الذين يعتبروها بهدف تقسيم زمانيا ومكانيا.
يأتي ذلك فيما منعت عناصر الشرطة الإسرائيلية المتمركزة قبالة أبواب المسجد الأقصى عشرات المصلين الفلسطينيين من الدخول والصلاة فيه خلال ساعات فجر اليوم ، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان.
وقالت المصادر إن عناصر الشرطة أبلغت الممنوعين من الدخول بالعودة مرة أخرى عصر اليوم، في محاولة لإبعاد الشبان عن المسجد خلال فترات دخول المستوطنين الصباحية والمسائية.
ولم يصدر أي تعقب إسرائيلي عن عمليات المنع أو دخول موظفي آثار إلى داخل الأقصى.
وسبق أن شهدت باحة المسجد الأقصى يوم (الخميس) الماضي صدامات ما بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعد دخول مئات المستوطنين إلى باحاته لأول مرة منذ أسبوعين.
وسمحت إسرائيل يوم (الخميس) الماضي باستئناف زيارات الإسرائيليين والسياح إلى المسجد الأقصى، تزامنا مع إحياء الذكرى الـ74 لتأسيسها حسب التقويم العبري، بينما الفلسطينيون يحيون في 15 مايو ذكرى "النكبة".
ومنذ بداية أبريل الماضي بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي معا شهد باحة الأقصى صدامات عنيفة بين مصلين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية زيارة اليهود إلى المسجد ما أسفر عن إصابة عشرات المصلين الفلسطينيين.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى (144 دونما) عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ويقدس اليهود أيضا باحة المسجد ويطلقون على ساحاته اسم "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان، وتحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل، حسب معتقدها.