عشرات الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر في باحات المسجد الأقصى دون أي حوادث توتر مع السلطات الإسرائيلية
أدى نحو 200 ألف فلسطيني صلاة عيد الفطر اليوم (الاثنين) في باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس دون أي حوادث توتر مع السلطات الإسرائيلية.
وصدح المتواجدون في باحات الأقصى بتكبيرات العيد إيذانا بحلول أول أيامه، فيما تبادل آخرون التهاني، ووزع البعض الأخر الحلوى على أبواب المسجد، فيما قام متطوعون بتوزيع الألعاب على الأطفال في صحن مصلى قبة الصخرة.
ودعا الشيخ محمد سليم خلال إلقائه خطبة العيد في الأقصى، إلى ضرورة التواجد المستمر والدائم في المسجد لصد "المخططات المشبوهة والخطيرة التي تسعى السلطات الإسرائيلية إلى فرضها فيه".
وأكد الشيخ سليم أن المسجد الأقصى "خط أحمر، ولا يمكن للشعب الفلسطيني أو الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها السماح بتدنيسه، أو المساس بحرمته وقدسيته".
وزين العلم الفلسطيني أجواء العيد في باحات المسجد ومع انتهاء الصلاة، توجه المصلون إلى مقبرتي "اليوسفية" و"الرحمة" في باب "الأسباط" أحد أبواب المسجد، لزيارة مقابر المسلمين، كما جرت العادة في العيد.
وتصاعدت حدة التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل في شهر رمضان واحتفال اليهود بعيد الفصح وفيهما يدخل المسلمين واليهود إلى باحات المسجد الأقصى وهو ما يرفضه الفلسطينيون ويرون أن دخول غير المسلمين يجري بتنسيق مع دائرة الأوقاف في القدس، حسب الاتفاقيات.
ويعتبر المسجد الأقصى نقطة ساخنة ومقدسة للمسلمين واليهود، ويقع في شرق مدينة القدس وهي منطقة احتلتها إسرائيل مع باقي الضفة الغربية في حرب العام 1967 في الشرق الأوسطـ، وضمتها بعد ذلك بوقت قصير في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.
وفي رام الله بالضفة الغربية وضع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بمقر الرئاسة بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وقال اشتية للصحفيين المتواجدين إن المناسبة تمر على الشعب الفلسطيني وهو يواجه الاحتلال البغيض بكل إجراءاته خاصة في مدينة القدس، مشيرا إلى أن الصراع مع إسرائيل سياسي على الأرض والإنسان والرواية والمال، وليس ديني كما يحاولون العمل على تحويله.
كما وضع عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ومن الوزراء في الحكومة الفلسطينية أكاليل الزهور على ضريح عرفات.
وفي السياق أدى آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة من الرجال والنساء والأطفال والشباب صلاة عيد الفطر في الأماكن المفتوحة التي أقيمت خصيصا في مختلف مدن ومخيمات القطاع.
وأكد خطباء صلاة العيد على صلة الأرحام وزيارة عائلات الجرحى والأسرى، ونشر ثقافة الوحدة الفلسطينية، في ضوء الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس خاصة المسجد الأقصى.