اشتية: إجراءات إسرائيل تزيد حالة التوتر وتدمر حل الدولتين
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم (الثلاثاء) إن إجراءات إسرائيل على الأرض تزيد حالة التوتر وتدمر خيار حل الدولتين على حدود العام 1967.
جاء ذلك خلال لقائه في مدينة رام الله مع وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ ،حيث بحثا العلاقات الثنائية والتطورات السياسية، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.
وقال اشتية إن تسارع وتيرة الاستيطان وهدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وتهويد القدس والاقتحامات للمسجد الأقصى والمدن في الضفة الغربية تزيد حالة التوتر وتدمر حل الدولتين.
ودعا اشتية المجتمع الدولي إلى تجسيد إيمانه بحل الدولتين من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا الى أن البديل عن ذلك سيكون بتكريس حالة الفصل العنصري التي نعيشها اليوم.
وأضاف أن الوضع الاقتصادي والمالي الذي تعيشه فلسطين بات مرتبطا بإجراءات الاحتلال وسيطرته على الموارد والاقتطاعات غير الشرعية من الأموال الفلسطينية بالإضافة إلى مرض فيروس كورونا الجديد كوفيد-19.
وكان المسؤول النمساوي التقى في وقت سابق اليوم مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في مقر الوزارة في رام الله، حيث أطلعه على التطورات في الأراضي الفلسطينية خصوصا في مدينة القدس.
وطالب المالكي خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على وقف إجراءاتها في الأراضي الفلسطينية والضغط عليها للبدء بمفاوضات جدية تفضي لإنهاء الاحتلال.
وقال المالكي إن تركيز الجهود الدولية على إدارة الصراع دون تركيزها على حل الصراع نفسه بات يعطي إسرائيل المزيد من الوقت للانقضاض على ما تبقى من فرص لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
من جهته أكد شالنبرغ خلال المؤتمر استمرار دعمه لخيار حل الدولتين، مشيرا إلى أن النمسا ستواصل أيضا تقديم الدعم للمؤسسات الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.