عباس يبحث هاتفيا مع نظيره الجزائري التصعيد الإسرائيلي "الخطير" في الأراضي الفلسطينية
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباسي يوم الأربعاء هاتفيا مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون التصعيد الإسرائيلي "الخطير" ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته خاصة في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس أطلع الرئيس تبون خلال الاتصال على "خطورة العدوان الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية الذي ذهب ضحيته عشرات القتل ومئات الجرحى منذ بداية رمضان.
وأشار عباس إلى استمرار "الاعتداءات" الإسرائيلية المستمرة خاصة الاقتحامات للمسجد الأقصى في "مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني الذي يؤكد وجوب تنسيق دخول الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال الأوقاف الإسلامية".
وتابع أن ذلك يتزامن مع "اعتداءات اليهود ضد المواطنين وممتلكاتهم تحت حماية الجيش، وهي الممارسات التي لا يمكن القبول باستمرارها، والتي تستوجب اتخاذ قرارات حاسمة بشأنها".
وأعرب عباس عن شكره للرئيس تبون، على الجهود المبذولة منه لحشد الدعم الدولي لوقف "العدوان الإسرائيلي، وخاصة في القدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أنه يجري اتصالات مع الأطراف العربية والدولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
من جهته أكد الرئيس تبون بحسب الوكالة، أن الجزائر تواصل بذل جهودها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
ويشهد المسجد الأقصى منذ يوم الجمعة الماضية صدامات ما بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية تأمين دخول المستوطنين إليه لأداء الصلوات فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع شهر رمضان ما أدى لإصابة أكثر من 200 فلسطيني واعتقال 300 آخرين جرى إطلاق سراح غالبيتهم.
ويعتبر المسجد الأقصى نقطة ساخنة ومقدسة لكل من المسلمين واليهود، ويقع في شرق مدينة القدس، وهي منطقة احتلتها إسرائيل مع باقي الضفة الغربية في حرب العام 1967 في الشرق الأوسطـ، وضمتها بعد ذلك بوقت قصير في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.